<ص> على الرغم من أن كل مرض من أمراض تخزين الليسوسومات لا يحدث بأكثر من حالة واحدة لكل 100 ألف ولادة، فإن معدل حدوث هذه الاضطرابات كمجموعة يبلغ حوالي حالة واحدة لكل 5 آلاف إلى 10 آلاف ولادة. غالبًا ما تسمى الليسوسومات بمراكز إعادة التدوير في الخلايا، حيث تقوم بتحويل المواد الزائدة إلى شيء يمكن للخلية استخدامه. عندما تعمل الليزوزومات بشكل غير طبيعي، غالبًا ما يتم تخزين كمية كبيرة من المواد التي يجب تحللها وإعادة استخدامها في الخلايا، مما يؤدي إلى حدوث ظواهر مرضية مختلفة. <ص> يمكن أن تختلف أعراض أمراض تخزين الليزوزومات، اعتمادًا على المرض والعمر الذي تظهر فيه. ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة. وتشمل الأعراض تأخر النمو، واضطرابات الحركة، والصرع، والخرف، والصمم أو العمى. قد يعاني بعض الأطفال من تضخم الكبد أو الطحال، ومشاكل في الرئة والقلب، ونمو غير طبيعي للعظام.عادة ما تحدث أمراض تخزين الليسوسومات بسبب نقص إنزيم واحد، ومعظم هذه الأمراض موروثة بطريقة جسمية متنحية.
تبدأ معظم هذه الأمراض في مرحلة الطفولة المبكرة، ويموت العديد من المرضى خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من حياتهم.
<ص> بالنسبة للعلاج، تم تجربة زراعة نخاع العظم والعلاج بالإنزيم البديل (ERT) مع بعض النجاح. يمكن لهذه العلاجات تخفيف الأعراض وتقليل الضرر الدائم لجسم الطفل. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء عمليات زراعة دم الحبل السري في مراكز متخصصة لحالات معينة. علاوة على ذلك، يتم تقييم العلاج بتقليل الركيزة والعلاج المصاحب في العديد من أمراض تخزين الليسوسومات المحددة. <ص> وفي السنوات الأخيرة، تبين أن أمبروكسول يزيد من نشاط إنزيم الجلوكوزيليز الليزوزومي، مما يجعله دواء واعداً لعلاج مرض غوشيه ومرض باركنسون. إحدى آليات عمل هذا النوع من الأدوية هي تعزيز إفراز الليزوزومات من الخلايا، وبالتالي تقليل تراكم المستقلبات في الخلايا.على الرغم من عدم وجود علاج معروف، إلا أن العلاجات المستهدفة يمكن أن تقلل الأعراض وتمنع الضرر الدائم في بعض الحالات.