في مجال علم النفس، هناك العديد من أدوات القياس والتقييم لعلم النفس، ولكن الأداة الأكثر لفتًا للانتباه بلا شك هي قائمة هير للتحقق من الاعتلال النفسي المنقحة (PCL-R). تم تصميم الأداة للكشف عن السمات النفسية لدى الأفراد، وخاصة داخل نظام العدالة الجنائية، وكان معظم الأشخاص الذين تم تقييمهم من المجرمين. لا يساعد PCL-R المتخصصين على تحديد الفرق بين السمات النفسية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع فحسب، بل يتنبأ أيضًا بالمخاطر المستقبلية المحتملة للشخص الذي يتم تقييمه.
"PCL-R" هي أداة تقييم تعتمد على مقابلة شبه منظمة ومعلومات تكميلية، وهي مصممة لقياس السمات النفسية من خلال 20 عنصرًا.
تتضمن الأهداف العشرين السحر السطحي، والغرور، وتقدير الذات المبالغ فيه، والحاجة إلى التحفيز، والكذب المرضي. إن الجمع بين هذه السمات يشكل المظهر الكلاسيكي للاعتلال النفسي، والذي يصاحبه في كثير من الأحيان سمات سلوكية مثل الافتقار إلى التعاطف وعدم الاستقرار العاطفي. تم تطوير PCL-R في سبعينيات القرن العشرين من قبل عالم النفس الكندي روبرت د. هير بناءً على أبحاثه حول المجرمين الذكور والمرضى الشرعيين، وكان متأثرًا بالطبيب النفسي الأمريكي هيرفي م. م. متأثرًا بالبيانات السريرية لهيرفي م. كليكلي.
يحتوي مقياس PCL-R على نطاق تسجيلي يبلغ 120، حيث تشير الدرجات الأعلى إلى درجة أكبر من السمات النفسية المرضية. في الولايات المتحدة، تعتبر النتيجة 30 مؤشراً على الإصابة باضطراب نفسي؛ وفي المملكة المتحدة، تُستخدم النتيجة 25 أيضاً بشكل شائع لمثل هذا التشخيص. عند إجراء التقييم، يحتاج المهنيون إلى جمع المعلومات من خلال المقابلات الشخصية والمواد ذات الصلة (مثل السجلات الرسمية). يمكن أن يستغرق التقييم عدة ساعات. ومع ذلك، تواجه أداة التقييم هذه أيضًا العديد من التحديات في التطبيق العملي.
على سبيل المثال، تتأثر دقة نتائج التقييم حتما بالعوامل الذاتية للمقيم - فالمقيم الذي يتمتع بتقدير ذاتي مرتفع قد يكون متحيزا ضد المقيم الذي يتمتع بتقدير ذاتي منخفض. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحصول على معلومات أساسية كافية أثناء عملية التقييم سيكون أكثر ملاءمة لتحسين الدقة.
"يساعد دليل الإجراءات الجنائية على تحديد من يجب احتجازه أو إطلاق سراحه، أو من يحتاج إلى نوع معين من العلاج."
على الرغم من استخدام PCL-R من قبل مؤسسات مختلفة، إلا أنه لا يزال هناك بعض الشكوك حول صحته ودقته. وفي المملكة المتحدة، تساءل بعض علماء النفس عما إذا كانت أداة التقييم فعالة كما يزعم البعض في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لارتكاب الجرائم مرة أخرى. وأشارت العديد من الدراسات إلى أن دقة التنبؤ الخاصة بجهاز PCL-R قد تكون أقل من دقة الأجهزة الأخرى، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن الظروف التي يمكن استخدامها فيها.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم إساءة استخدام مصطلح "الأرنب" في مجال علم النفس، بما في ذلك طمس الحدود بين مفاهيم مثل الاعتلال النفسي، والاعتلال الاجتماعي، واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويرى بعض الخبراء أن تعريف اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يفشل في أخذ خصائص الأمراض النفسية في الاعتبار بشكل كافٍ، مما يجعل معايير التشخيص والعملية مليئة بالذاتية.
"في مواجهة تحدي المرض العقلي، هل ينبغي لنا أن نستكشف الجانب المظلم من الطبيعة البشرية بشكل أعمق؟"