سمكة الراي المجرفة (Aptychotrema rostrata) الموجودة على الساحل الشرقي لأستراليا هي سمكة غيتار فريدة من نوعها تعيش بشكل رئيسي في المياه شبه الاستوائية والمعتدلة من جنوب كوينزلاند إلى جنوب نيو ساوث ويلز. يمكن أن يصل طول هذا المخلوق إلى حوالي 120 سم وهو عبارة عن سمكة جيتار صغيرة إلى متوسطة الحجم. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أشعة المجرفة قد تكون لها رؤية ثلاثية الألوان، تم اكتشافها من خلال استكشاف ثلاثة صبغات بصرية مخروطية مختلفة في شبكية العين. ص>
إن النمط الإنجابي لأشعة المجرفة فريد من نوعه تمامًا. تلد الإناث كل شتاء وتولد في الصيف. تعتبر هذه الأشعة الصغيرة، التي تتكاثر بشكل حيوي في أكياس البيض، ضرورية لبقائها وتكاثرها. ص>
تتضمن ميزات مظهر شعاع المجرفة جسمًا مسطحًا على شكل ماسة وخطمًا ممدودًا. جسمه عادة رملي أو بني اللون مع وجود بقع داكنة على جسده، وأطراف فمه السوداء والبقع البرتقالية أمام عينيه ملحوظة للغاية. يرتبط التركيب الفسيولوجي لهذه السمكة بالجنس. سيطور الذكور فكين سفلي أكثر وضوحًا وأنيابًا طويلة للمساعدة في الإمساك بزعانف الأنثى أثناء التزاوج. ص>
لا ترتبط هذه الأسنان بالفك السفلي، ولكنها تتصل بالفك السفلي من خلال نسيج ضام ليفي، مما يسمح لها باستبدال الأسنان باستمرار، وهي سمة رئيسية لدى الفقاريات. ص>
في شعاع المجرفة، سيحصل الجنين على العناصر الغذائية ويتخلص من الفضلات من خلال كيس البيض الخارجي الكبير. داخل جسم الأم، يتم هضم أكياس البيض تدريجيًا حتى تصبح الأشعة الصغيرة مستقلة. يمكن أن تلد كل فضلات من 4 إلى 20 طفلا، وكلما زاد حجم الأنثى، زاد عدد المواليد. ص>
يتكون النظام الغذائي لسمك الراي المجرفة بشكل أساسي من الأسماك واللافقاريات القاعية، التي يصطادها عن طريق المص. تسمح لهم طريقة الصيد هذه بالتقاط الفرائس الأكبر حجمًا ذات القشرة الصلبة بشكل فعال. وتشير الدراسة إلى أن هذا النوع يلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي لخليج موريتون، وخاصة في السلسلة الغذائية لقاع البحر. ص>
يوصى باستخدام سمك الراي المجروف كجزء من الطعام في سوق السمك في سيدني، حيث تتم معالجته بطرق مختلفة ويكون اللحم طريًا وخاليًا من العظم، وهو مناسب للطهي والشواء والأطباق الأخرى. ومع ذلك، فإن تأثير الصيد التجاري على هذا النوع يستحق الاهتمام كل عام في نيو ساوث ويلز، يتم اصطياد حوالي 100 إلى 150 طنًا من أسماك الرافني، حوالي 75٪ منها عبارة عن أسماك الرافين المجرفة. ص>
على الرغم من أن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة يدرج حاليًا سمك الشعاع المجرفي باعتباره نوعًا "أقل إثارة للقلق"، إلا أن تقييم قابلية تعرض هذا النوع للخطر يظل صعبًا بسبب عدم الفهم الكافي لبيولوجيته الإنجابية. ص>
في تقييم المخاطر الخاص بالمنتزه البحري للحاجز المرجاني العظيم، تم اعتبار الصيد بشباك الجر بمثابة خطر بيئي كبير على هذا النوع. يمكن أن تؤدي زيادة فترات الصيد بشباك الجر إلى تقليل فرص بقاء أسماك الشفنين المجرفة على قيد الحياة، لذا من المهم فهم كيفية تقليل تأثير هذا النوع من الصيد على هذه الأنواع. لا يزال هناك الكثير من الأشياء المجهولة حول بيئة هذا النوع، وهناك حاجة ماسة إلى تعزيز تدابير الحفظ. ص>
إن فهم الأسرار الإنجابية لأشعة المجرفة لن يساعد في حماية موطنها فحسب، بل سيعمل أيضًا على تعميق فهمنا لهذه المخلوقات البحرية الأنيقة. مع تعمق الأبحاث، هل سنكتشف المزيد من الحقائق غير المتوقعة أو الروابط البيئية؟ ص>