<ص> في القرن التاسع عشر، كان بوليفار يأمل في تأسيس تحالف يشمل كل بلدان أميركا. ولم تكن هذه الفكرة مطروحة في السياق السياسي في ذلك الوقت فحسب، بل إنها لا تزال تؤثر على نموذج التعاون في أميركا اليوم. وبمرور الوقت، تطورت هذه الجهود التعاونية المبكرة إلى مؤسسات أكثر رسمية في المؤتمر الأمريكي الدولي الأول في عامي 1889 و1890.في عام 1826، اقترح خوسيه دي سان مارتين وسيمون بوليفار مفهوم اتحاد الدول الأمريكية في مؤتمر بنما لتعزيز تحالف المساعدة المتبادلة بين البلدان المستقلة حديثًا.
<ص> وتتضمن مهمة منظمة الدول الأمريكية: تعزيز السلام والأمن في القارة، وتشجيع وتعزيز الديمقراطية التمثيلية، وحل النزاعات المحتملة بين الدول الأعضاء. بعد انتهاء الحرب الباردة، قامت منظمة الدول الأمريكية بتعديل نموذج عملها بشكل أكبر، مع التركيز على تطوير الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان وغيرها من الجوانب."من أجل تحقيق نظام سلمي وعادل، وتعزيز التضامن وتقوية التعاون."
<ص> وعلاوة على ذلك، أثارت تقييمات منظمة الدول الأميركية لنتائج الانتخابات في بعض البلدان نقاشاً واسع النطاق بين جميع القطاعات في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، لم تؤدي المشاكل الانتخابية في بوليفيا ونيكاراغوا إلى تعريض منظمة الدول الأميركية للنقد فحسب، بل اختبرت أيضاً مصداقيتها في السياسات الإقليمية.وفي الانتخابات التي جرت في بوليفيا عام 2019، أشار تقرير منظمة الدول الأميركية إلى وجود "تلاعب واضح". 」
<ص> كيف ستتمكن منظمة الدول الأمريكية في المستقبل من التكيف مع هذه التحديات وتعزيز دورها لضمان استمرار السلام والتنمية في نصف الكرة الغربي؟ وهل يمكن أن تصبح حقا جسرا ومنصة للتعاون بين الدول؟"إن هدف منظمة الدول الأمريكية هو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو أمر ضروري لاستقرار الدول الأعضاء فيها."