من بين المحرمات في إيران: كيف قام علي أحمد زاده بتصوير فيلم "منطقة الخطر" سراً؟

"منطقة الخطر" فيلم درامي صدر عام 2023، تأليف وإخراج المخرج الإيراني علي أحمد زاده. الفيلم عبارة عن إنتاج مشترك بين إيران وألمانيا وتم تصويره سراً دون إذن من السلطات الإيرانية. يتتبع الفيلم تاجر مخدرات يقضي ليلة في عالم طهران المظلم، وقد فاز بجائزة الفهد الذهبي في مهرجان لوكارنو السينمائي السادس والسبعين. ونتيجة لذلك، تعرض أحمد زاده لضغوط من السلطات الإيرانية ولم يتمكن من حضور العرض الأول شخصيًا أو مغادرة إيران.

"كان صنع هذا الفيلم بمثابة تمرد هائل أظهر مدى أهمية السينما بالنسبة لنا."

ملخص المؤامرة

تدور أحداث القصة في طهران الحالية، حيث يعيش بطل الرواية الذكر أمير كتاجر مخدرات ويعيش بمفرده في شقة مشتركة مع كلبه المقرب فريد. بعد أن أعاد كيسًا من الماريجوانا والحشيش والأفيون من نظام أنفاق الطريق الدائري بالمدينة، بدأ في فرز المخدرات وخبز طبقتين من بسكويت الحشيش. ثم قاد سيارته لمقابلة العملاء وتسليم المخدرات، مثل "نبي العصر الحديث". في طهران ليلاً، تم توجيه طريق قيادة أمير بواسطة نظام ملاحة GPS بصوت أنثوي، وتم إبلاغه بالمخاطر مثل عوائق الطريق وعمليات تفتيش الشرطة.

الشخصيات والتصوير

"منطقة الخطر" هو الفيلم الروائي الرابع لأحمد زاده. وأوضح في ملاحظاته المخرجة لمهرجان لوكارنو السينمائي أنه قام بالتصوير "مع أناس حقيقيين" بدلاً من ممثلين محترفين. تم تصوير الفيلم بأكمله في شوارع طهران بطريقة سرية. وبحسب أحمد زاده، فإن فريق التصوير "اضطر إلى إخفاء الكاميرات أو ابتكار أساليب معقدة" للتعامل مع القيود المختلفة أثناء عملية التصوير السرية. وأشار إلى عملية التصوير بأنها "تمرد كبير" وقال إن "عرض هذا الفيلم للآخرين سيكون انتصارنا الأكبر".

"إن شخصية أمير تشبه عابر سبيل يسافر على طول نهر الهاوية الشخصي، ويظهر الظلام واليأس في العالم الذي يعيش فيه."

المشكلة والرد

في 10 مايو 2023، حصلت شركة Luxbox ومقرها باريس على حقوق التوزيع الدولية للفيلم وستقدمه في سوق كان. في 5 يوليو، تم الإعلان عن اختيار فيلم "Danger Zone" للمشاركة في المسابقة الدولية لمهرجان لوكارنو السينمائي السادس والسبعين. واستدعت أجهزة الأمن الإيرانية أحمد زاده بعد ذلك واتهمته بتصوير مواد إباحية. وقد تعرض لضغوط من السلطات للانسحاب من العرض في لوكارنو ولم يتمكن من السفر إلى الخارج لحضور مهرجانات سينمائية، مما أدى إلى إلغاء تأشيرة الخروج الخاصة به. وبحسب المنتج المشارك سينا ​​عطيان دينا، فإن أحمد زاده يخضع حاليًا للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية ويخضع للمراقبة المستمرة.

"إنه لا يؤمن بقواعد الرقابة، ويدافع عن حرية التعبير والفن، ومثل كثيرين آخرين تخلى عن خوفه وأصبح جزءًا من حركة الاحتجاج."

التكريم والتقييم

في 12 أغسطس 2023، فاز فيلم "Danger Zone" بجائزة الفهد الذهبي في مهرجان لوكارنو السينمائي، ليصبح أعلى تكريم في المهرجان. عندما حصل أحمد زاده على الجائزة، لم يتمكن من الحضور شخصيًا، وقبل المنتج المشارك عطيان دينا الجائزة نيابة عنه. أشاد العديد من نقاد السينما الناطقين بالألمانية بالفيلم وأشاروا إلى أنه فاز بجدارة في مهرجان الفيلم. وبحسب التقارير، فإن الجائزة ليست مجرد اعتراف بالفن، ولكنها أيضًا تضامن مع المنتجين الذين يعملون بجد في صناعة السينما الإيرانية.

الآن، وسط الضغوط والتدقيق الذي يواجهه أحمد زاده، تسلط قصته و"منطقة الخطر" الضوء على زوايا مجهولة من الواقع الإيراني. في عالم اليوم، ما هو حجم التغيير الذي يمكن أن تحدثه نضالات الفنانين، وهل يمكن أن يكونوا حافزًا للتحرر؟

Trending Knowledge

طهران ليلاً: لماذا يكشف هذا الفيلم جانباً آخر من المدينة؟
في عام 2023، أثار الفيلم الدرامي "المنطقة الحرجة" الذي ابتكره المخرج الإيراني علي أحمد زاده مناقشات ساخنة في مجتمع السينما العالمي. بمنظوره الفريد، يستكشف هذا الفيلم بعمق جانبًا آخر من طهران، ويكشف عن
فنان لا يعرف الخوف: كيف يتحدى علي أحمد زاده الرقابة في إيران
في مهرجان لوكارنو السينمائي لعام 2023، حظي فيلم علي أحمد زاده "المنطقة الحرجة" باهتمام وإشادة واسع النطاق. حظي الفيلم بإشادة واسعة باعتباره تحفة فنية تتحدى السلطة وتستمر في تحدي نظام الرقابة في إيران،
الجمال المظلم لجائزة النمر الذهبي: كيف يكسر فيلم "منطقة الخطر" المحرمات؟
في إيران اليوم، يعتبر وجود فيلم "منطقة الخطر" بمثابة شعاع من الضوء يخترق قيود الظلام. الفيلم من تأليف وإخراج علي أحمد زاده، ويتتبع صراع تاجر مخدرات في عالم طهران المظلم على مدار ليلة واحدة، ويكشف عن ا

Responses