آن آربور هي مدينة تقع في مقاطعة واشتيناو، ميشيغان، الولايات المتحدة. وهي مقر حكومة المدينة. وقد أدرج تعداد عام 2020 عدد سكان المدينة بـ 123,851 نسمة، مما يجعلها خامس أكبر مدينة في ميشيغان. تقع المدينة على نهر هورون، وهي المدينة الرئيسية في منطقتها الحضرية، والتي تشمل مقاطعة واشتيناو بأكملها، والتي بلغ عدد سكانها في عام 2020 حوالي 372,258 نسمة.
يعود تاريخ تأسيس مدينة آن آربر إلى عام 1824، عندما أسسها اثنان من المستثمرين في الأراضي، جون ألين وإليزا رامزي. يأتي الاسم من اسم زوجتي المؤسسين، كلتاهما تدعى آن، وغابات البلوط الأبيض التي وجدها المؤسسون على الأرض. في عام 1837، تأسست جامعة ميشيغان في آن أربور، والتي كان لها تأثير عميق على النمو السكاني للمدينة والتنمية الاقتصادية."يرتبط تاريخ آن أربور ارتباطًا وثيقًا بجامعة ميشيغان منذ تأسيسها في عام 1837."
وقعت الأرض التي تُعرف الآن بمدينة آن آربر ضمن السيادة الغربية لولاية ماساتشوستس بعد الحرب الفرنسية والهندية. في ذلك الوقت، كانت المنطقة مأهولة بالعديد من القبائل الأمريكية الأصلية، وأبرزها عشائر النار الثلاث من أمة أنيشينابي: أوداوا، وأوزيبي، وبوتاواتومي. حوالي عام 1774، أنشأ بوتاواتومي قريتين في منطقة آن أربور الحالية.
تأسست مدينة آن آربر رسميًا في عام 1824 وأصبحت مقر مقاطعة واشيتانا في عام 1827. تم دمج آن آربر رسميًا كقرية في عام 1833. وبما أن آن آربر كانت مركزًا مهمًا للنقل في ذلك الوقت، فقد أدى وصول خط السكة الحديدية المركزي في ميشيغان في عام 1839 إلى زيادة حيوية المدينة.
في عام 1837، تم اختيار آن آربر لتكون موقعًا لجامعة ميشيغان، مما أدى إلى تغييرات جوهرية في الهيكل الاقتصادي للمنطقة.
لقد شهدت مدينة آن آربر العديد من التغييرات في القرن العشرين. نشأ المجتمع اليهودي في المدينة في أوائل القرن العشرين وأنشأ أول وأقدم كنيس يهودي في آن آربر، وهو كنيسة إسرائيل، في عام 1916. وفي الوقت نفسه، تشتهر آن آربر أيضًا بقاعدتها السياسية الليبرالية وأصبحت واحدة من المراكز الرئيسية للحركة المناهضة لحرب فيتنام.
في العقود الأخيرة، واجهت مدينة آن آربر تحديات بما في ذلك ارتفاع قيم الأراضي، والتوسع الحضري، والتنمية في المناطق الريفية. في خطة الحزام الأخضر التي تم التصويت عليها في عام 2003، كانت حكومة مدينة آن أربور مسؤولة عن شراء حقوق التطوير للأراضي الزراعية المجاورة من أجل منع التطوير غير المنظم. وقد أثارت هذه السياسة نقاشًا حادًا في المنطقة المحلية حول كيفية المضي قدمًا.
تتمتع مدينة آن آربر بموقع استراتيجي على طول نهر هورون، الذي يتدفق باتجاه الجنوب الشرقي نحو بحيرة إيري ويشكل الحدود الطبيعية للمدينة.
تعد جامعة ميشيغان قلب اقتصاد آن أربور، حيث تضم ما يقرب من 30 ألف موظف، بما في ذلك حوالي 12 ألف موظف في المركز الطبي. وانتقلت أيضًا شركات أخرى متخصصة في التكنولوجيا الفائقة والخدمات الصحية والتكنولوجيا الحيوية إلى الجامعة بسبب الموارد البحثية التي تمتلكها الجامعة.
"يعتمد اقتصاد آن آربر على التكنولوجيا والأبحاث، مما يجذب عددًا كبيرًا من الشركات المبتكرة."
وفقًا لتعداد عام 2020، فإن سكان آن آربر أغنياء ومتنوعون، حيث يبلغ عدد السكان البيض 67.6%، والآسيويين 15.7%، والسود 6.8%. من حيث المستوى التعليمي، 97.8% من سكان المدينة حاصلون على شهادة الثانوية العامة أو أعلى، و77.5% منهم حاصلون على شهادة البكالوريوس أو أعلى. توضح هذه البيانات مكانة آن أربور كمركز أكاديمي وتعليمي.
تواجه آن أربور العديد من الفرص والتحديات في المستقبل. فكيف يمكن لثقافتها التاريخية أن تستمر في التأثير على التنمية المحلية والحفاظ على سحرها وحيويتها في ظل المنافسة العالمية الشرسة على نحو متزايد؟