تنتمي مستقبلات P2X إلى مجموعة من القنوات الأنيونية التي تفتح بعد تلقي إشارة من ATP، مما يسمح للكاتيونات مثل الصوديوم والكالسيوم بالمرور. تتواجد هذه المستقبلات في أنسجة مختلفة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك القلب، والعضلات الهيكلية، والعضلات الملساء المختلفة. تتمتع كل وحدة فرعية لمستقبلات P2X ببنية مماثلة، مما يمكنها من تكوين أنواع مختلفة من المستقبلات الوظيفية.
ومن بينها، تظهر مستقبلات P2X1 بشكل خاص في خلايا العضلات الملساء، في حين يتم توزيع P2X2 على نطاق واسع في الجهاز العصبي اللاإرادي.
يؤثر التعبير عن مستقبلات P2X في القلب على إيقاع ونمط انقباض القلب. عندما يرتبط ATP بالمستقبل، فإنه يسبب تغييرات في بنية المستقبل، ويفتح قنوات الأيونات ويسهل دخول الصوديوم والكالسيوم، وهي العملية التي تؤدي إلى إزالة الاستقطاب والانكماش اللاحق لعضلة القلب. هذه الآلية ضرورية لكل نبضة من نبضات القلب.
أظهرت بعض الدراسات أن التغيرات في نشاط مستقبلات P2X قد تكون مرتبطة ببعض اضطرابات نظم القلب، وخاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة.
ومن الجدير بالذكر أن الزنك يمكن أن يعزز تيارات قناة ATP لـ P2X2 وP2X3 وP2X4، ولكنه يثبط استجابة P2X1.
مع تعمقنا في مستقبلات P2X، نكتشف تدريجيًا الدور المهم لهذا السلاح السري ATP في وظائف القلب. وسوف تستمر الأبحاث المستقبلية في استكشاف مدى تعقيد هذه المستقبلات ومساهماتها في صحة القلب والأمراض. فهل يعني هذا أننا نستطيع تحسين علاج أمراض القلب من خلال تعديل نشاط مستقبلات P2X؟