<ص> تبدأ قصتها في عام 1879، عندما ولدت في مقاطعة غاليسيا الإسبانية. نشأت أورورا في عائلة من الطبقة العليا وأظهرت اهتمامها بالتعليم وحقوق المرأة منذ سن مبكرة. ازدادت رغبتها في السيطرة على الأمور في عائلتها مع نجاح الموسيقي الموهوب الذي نشأ على يد شقيقها الأكبر. <ص> عازمة على خلق امرأة مثالية، قررت إجراء "تجربة علمية" غير عادية. أصبحت أورورا حاملاً بعد علاقة غرامية مع قسيس عسكري وربت هيلديجارد وفقًا لأفكارها المصممة بعناية. ولكن في التصادم بين المثل العليا والواقع، لم تستطع أورورا أن تتحمل الاستقلال والتمرد الذي أظهرته هيلديجارد.قالت أورورا ذات مرة: "النحات الذي يكتشف عيبًا في عمله يدمره".
<ص> تتعرض أورورا لجنون العظمة بشكل متزايد بسبب أن مؤامرة دولية تهدد "خلقها المثالي". في حين اتبعت هيلديجارد مسارات سياسية مختلفة، اختارت أورورا العمل المتطرف النهائي. في يونيو 1933، أطلقت النار على ابنتها أربع مرات أثناء نومها، مما أدى إلى إنهاء حياتها. لم يؤد سلوكها إلى قطع العلاقة بين الأم وابنتها فحسب، بل أدى أيضًا إلى تدمير إبداعها الفني. <ص> وفي المحاكمة التي تلت ذلك، وجدت أورورا مذنبة وقضت معظم بقية حياتها في مستشفى للأمراض العقلية، حيث توفيت في نهاية المطاف بسبب السرطان ودُفنت في قبر غير مميز. لقد أصبحت قصتها رمزًا مأساويًا، تسلط الضوء على الضرر الذي يمكن أن تسببه الأفكار المتطرفة للحياة والأخلاق.في سن الثامنة عشر، حاولت هيلديجارد السعي إلى الاستقلال، الأمر الذي أدخل أورورا في حالة من الخوف الشديد.
<ص> مع تغير المجتمع بسرعة، أصبحت أدوار المرأة وحقوقها المتساوية محور المناقشة، لكن أورورا غير قادرة على تعديل تفكيرها وتختار في النهاية نهاية مأساوية تدمر خلقها. لقد أثارت هذه الحادثة تفكيرا عميقا حول العلاقة الدقيقة بين الخلق والدمار. لا شك أن اختيار أورورا المتطرف كان له تأثير كبير على الناس من الناحية الأخلاقية والمعنوية.يعتقد بعض الناس أن سلوك أورورا هو، إلى حد ما، انعكاس لانهيار مُثُلها العليا.
<ص> وفي هذه المأساة التي لا رجعة فيها، لا يسعنا إلا أن نتساءل: كيف ينبغي تعريف العلاقة بين الأم وابنتها؟ كم عدد الأشخاص الذين أجبروا على أن يصبحوا ضحايا في السعي لتحقيق الكمال؟ كيف يمكننا تحقيق التوازن بين التناقض بين المثالية والواقع لتجنب تكرار المآسي التاريخية؟كما هو موضح في الأدب والسينما، فإن حياة أورورا هي صراع أبدي بين الخلق والدمار.