السمة البنيوية للأثيرات هي أن روابطها C−O−C منحنية. في ثنائي ميثيل الأثير، زاوية الرابطة C−O−C هي 111 درجة والمسافة C–O هي 141 بيكومتر. بسبب العائق الدوراني المنخفض للرابطة C−O، فإن سلوكها الكيميائي يظهر مرونة عالية نسبيًا.
على الرغم من أن ذرات الأكسجين الأثيرية تظهر في المركبات العضوية، إلا أنها ليست نشطة جدًا في التفاعلات الكيميائية، مما يجعل الأثيرات خيارًا ممتازًا للعوامل الوقائية.
في قواعد تسمية الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية، عادة ما يتم وصف الإيثرات في شكل "إيثر الكحول" أو "إيثر القاعدة". على سبيل المثال، الصيغة الكيميائية للمركب الأثيري إيثيل ميثيل الأثير هي CH3OC2H5. نظرًا لأن العديد من الإيثرات البسيطة اكتسبت أسماء بديلة قبل إضفاء الطابع الرسمي على اتفاقيات التسمية، فإن بعض الإيثرات الشائعة، مثل إيثر ثنائي الإيثيل، غالبًا ما تسمى ببساطة "إيثرات".
من حيث الخصائص الفيزيائية، فإن الإيثرات عمومًا لها نقاط غليان مماثلة لتلك الخاصة بألكاناتها المماثلة. تعتبر الأثيرات البسيطة عديمة اللون وغير سامة نسبيًا. على الرغم من أن الإيثرات تخضع عمومًا للتفاعلات الكيميائية فقط في درجات حرارة مرتفعة، فإن استقرارها الكيميائي يجعلها قادرة على لعب دور مهم في العديد من التركيبات العضوية.
تتضح الاستقرارية النسبية للأثيرات في العديد من التفاعلات الكيميائية. على سبيل المثال، في تفاعلات الهالوجين، لا تكون الأثيرات بنفس تفاعلية الألكانات تجاه القواعد القوية.
تُستخدم الإيثرات المتماثلة مثل ثنائي ميثيل الإيثر وثنائي إيثيل الإيثر على نطاق واسع في المذيبات والمخدرات. تلعب الإيثرات غير المتماثلة، مثل النيتروسوبنزين والديميثوكسي إيثيلين، دورًا وسيطًا مهمًا في التركيبات العضوية الأكثر تعقيدًا.
الإيثرات الحلقية هي فئة من المركبات التي تحتوي على روابط إيثرية متعددة في الحلقة وبالتالي تظهر خصائص كيميائية فريدة. وتشمل الأمثلة الشائعة إيثرات التاج، التي أظهرت تطبيقات فريدة في التعرف على الجزيئات وتوصيل الأدوية. فيما يتعلق بالبوليمرات، فإن البولي إيثرات هي بوليمرات تعتمد على سلاسل الأثير، والتي تستخدم عادة في صناعة مواد الرغوة أو البوليستر.
ويستمر البحث في مجال الإيثرات في التركيب العضوي والتطبيقات الصناعية، وخاصة تطوير تفاعلات وطرق تركيبية جديدة. ومع ذلك، فإن أكسدة الإيثرات وتحللها التحفيزي أثارت الكثير من القلق. ولا تزال كيفية منع تكوين الأملاح السامة بشكل فعال والاستفادة من استقرار الإيثرات لتحسين كفاءة التخليق أحد التحديات التي يواجهها طلاب الدكتوراه في الكيمياء حاليًا.
بشكل عام، تتمتع الإيثرات المتماثلة وغير المتماثلة بأهمية فريدة، ولكن هل تطبيقاتها في العلوم والصناعة كافية بالنسبة لنا لتحقيق الإمكانات الكاملة لهذه الفئة من المركبات؟