في القرن الثامن قبل الميلاد، كانت روما القديمة عبارة عن مدينة إيطالية صغيرة تتفاعل وتتعارض مع القبائل والمدن المحيطة بها. ومن خلال التحالفات والحروب، بدأت روما توسعها تدريجيا عبر شبه الجزيرة الإيطالية.
وفقًا للأسطورة، تصف أسطورة تأسيس مدينة روما كيف تم إنقاذ رومولوس، مؤسس روما، من الذئب وأسس المدينة في النهاية.
بعد تأسيس الجمهورية، شهدت روما العديد من الحروب الصعبة. بسبب الاضطرابات الداخلية والتهديدات الخارجية، واصلت روما توسيع سيطرتها. وخاصة بعد غزو الغال في القرن الرابع قبل الميلاد، بدأت روما تستيقظ من خلال سلسلة من العمليات العسكرية.
قال القائد المنتصر كاميلوس ذات يوم: "بالحديد، وليس بالذهب، اشترت روما حريتها". هذه الجملة تلخص روح الشعب الروماني في القتال بشجاعة ضد العدو.
أصبح الصراع بين روما ومنافسها اللدود، قرطاج، يُعرف باسم الحروب البونيقية. ولم تؤد هذه الحروب إلى توسيع أراضي روما فحسب، بل سمحت لها أيضًا بأن تصبح تدريجيًا سيدة البحر الأبيض المتوسط.
التحديات الداخلية وصعود السياسةدارت الحرب البونيقية الأولى على جزيرة صقلية وانتهت بانتصار الرومان، مع توسع روما تدريجيًا إلى مناطق مهمة أخرى.
مع تراجع التهديدات الخارجية، تصاعدت الصراعات داخل روما. وقد أدى التناقض الحاد بين ثروة المنطقة وفقر الطبقة الفلاحية إلى صراعات سياسية داخلية. كل هذا أدى في نهاية المطاف إلى صعود قيصر ثم أغسطس.
على الرغم من أن البنية السياسية لروما القديمة قد خضعت للعديد من التغييرات، إلا أن جوهرها كان دائمًا التركيز على القوة العسكرية والسيطرة على الحكم الداخلي.
في عام 27 قبل الميلاد، أسس أغسطس الإمبراطورية الرومانية، منهيًا بذلك عصر الجمهورية. وتُعرف هذه الفترة باسم "روما السلمية" وكانت ذروة التطور الثقافي والسياسي الروماني.
"تحت قيادتي، لن تتحطم روما أبدًا". هذا إعلان مهم من أغسطس في عهده، ينقل الإيمان بالاستقرار والازدهار.
كان تأثير الحضارة الرومانية القديمة على الأجيال اللاحقة واسع النطاق، سواء في مجالات القانون، أو السياسة، أو الثقافة، أو العلوم، أو الفنون الجميلة. ويشكل النظام البلدي والنظام القانوني الذي أنشأه مرجعًا قيمًا لنموذج التشغيل في البلدان الحديثة.
كان نجاح روما القديمة يكمن في قدرتها على دمج مجموعة متنوعة من الثقافات، بما في ذلك الثقافة اليونانية، والإترورية، وغيرها من الشعوب المحتلة.
في النهر الطويل للتاريخ، تبدو روما القديمة مثل لؤلؤة لامعة، تتألق بأضواء لا تعد ولا تحصى. فكيف ينبغي لنا أن ننظر إلى هذا التاريخ الطويل وإرثه في عالم اليوم؟