في اليابان، تتكون الأسماء من اسم العائلة والاسم الأول، ويتم كتابتها في الغالب بالكانجي.
تتكون الأسماء اليابانية عادة من اسم العائلة واسم معين، وهو ما يختلف عن ممارسات التسمية في العديد من الثقافات. في نظام التسمية الفريد هذا، يستطيع الآباء اختيار أحرف صينية مختلفة ونطقها عند تسمية أطفالهم، مما يؤدي إلى كتابة نفس الاسم بطرق متعددة. قد يجعل هذا التفرد من الصعب تحديد النطق الصحيح للاسم في بعض الحالات، ولكن معظم خيارات النطق شائعة نسبيًا، مما يجعل من الأسهل على الأشخاص قراءة والتعرف على أسماء الأشخاص الآخرين.
في اليابان، عادة ما تُكتب الأسماء بحيث يأتي اسم العائلة أولاً والاسم الأول أخيرًا، مما يجعل البنية واضحة جدًا. عادةً ما يتم اتباع هذا الترتيب في التسمية حتى عندما يتبنى الأجانب أسماءً يابانية. ومع ذلك، بسبب اختلافات النطق بين اللغات، قد يتم الخلط بين بعض الأسماء الأولى والأخيرة الشائعة عند كتابتها بالأحرف الرومانية، على سبيل المثال، يمكن كتابة الاسم الأول "真纪" والاسم الأخير "真木" على هيئة Maki.
وفقا للتقديرات، هناك أكثر من 300 ألف اسم عائلة قيد الاستخدام حاليا في اليابان.
لا تتميز الألقاب اليابانية بالعديد من المزايا فحسب، بل تحمل أيضًا خلفية تاريخية غنية. على سبيل المثال، يمكن نطق الحرف الصيني "藤" بعدة طرق مختلفة، ويختار العديد من اليابانيين استخدام هذا الحرف كجزء من لقبهم بسبب ارتباطه العميق بعائلة فوجيوارا. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الألقاب غالباً ما تحتوي على معنى أسماء الأماكن أو المعالم الجغرافية، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ والثقافة اليابانية.
بالمقارنة مع الألقاب، يبدو اختيار الأسماء الأولى أكثر تنوعًا. في حين أن بعض الأسماء الشائعة لها نطق واضح، فإن عددا متزايدا من الآباء يختارون تسمية أطفالهم باستخدام أحرف صينية غير عادية، والتي غالبا ما لا يمكن استنتاج نطقها الصحيح مباشرة من الشكل المكتوب. على سبيل المثال، الاسم الذي يحتوي على الكانجي لكلمة "大" قد يتم نطقه تقليديا "Hiroto"، ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت مجموعة متنوعة من النطق، مثل "Haruto".
تتضمن اللواحق الشائعة في الأسماء الذكورية -láng (بمعنى "الابن" أو "المشرق") و-tài (بمعنى "العظيم" أو "الأول"). تنتهي الأسماء الأنثوية غالبًا بـ -zi (بمعنى "طفل") أو -mei (بمعنى "جميلة"). إن قواعد التوظيف هذه تجعل الأسماء اليابانية أكثر قابلية للتعرف عليها ثقافياً، ولكنها غالباً ما تخلق تحديات في استخدامها المحدد.
على سبيل المثال، ظهر اسم "داشيانغ" مؤخرًا في خيارات نطق مختلفة مثل "ياماتو" و"دايكو".
ونظرًا لهذه الاحتمالات المتعددة، فإن الأسماء اليابانية تحتاج إلى تمييزها بوضوح مع النطق في الوثائق الرسمية، وعادةً ما يكون ذلك باستخدام الهيراجانا أو الكاتاكانا. تساعد هذه الممارسة على تقليل المشاكل الناجمة عن سوء التفسير.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي بعض الأسماء على أحرف صينية في شكل قديم، مما يزيد من تعقيد الأسماء.
يفرض القانون الياباني قواعد صارمة نسبيًا فيما يتعلق باستخدام الأحرف الصينية في الأسماء. ولا يُسمح باستخدام سوى 843 "حرفًا صينيًا اسميًا" و2136 "حرفًا شائعًا" في الأسماء الشخصية. الغرض من هذا المعيار هو التأكد من أن اليابانيين يستطيعون كتابة وقراءة أسمائهم بسهولة. ومع ذلك، فإن تأثير هذا القانون قد يسبب إزعاجًا للبالغين الذين كانت لديهم أسماء كانجي خاصة قبل الحرب، وتدرس الحكومة باستمرار تعديل القوانين ذات الصلة للتكيف مع احتياجات المجتمع الحالي.
في التفاعلات الاجتماعية، عادة ما تكون عناوين كبار السن وأصحاب المكانة الاجتماعية الأعلى رسمية أكثر. عندما يخاطب الناس الآخرين، فإنهم غالبًا ما يستخدمون ألقابهم أولاً، بينما يتم استخدام الأسماء الأولى في الغالب في المواقف غير الرسمية، مما يدل على الاحترام للمكانة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأصدقاء الأجانب، يمكنك عادةً استخدام أسماءهم بحرية نسبية دون الحاجة إلى اتباع اتفاقية التسمية المعقدة هذه.
كل العوامل المذكورة أعلاه تجعل اختيار واستخدام الأسماء اليابانية مليئًا بالدلالات الثقافية وتأثير الواقع الاجتماعي.
في بلد مليء بالثقافة والتاريخ، فإن اختيار ونطق الاسم ليس رمزًا لهوية الفرد فحسب، بل هو أيضًا جزء من التراث الثقافي. كيف تفهم الأهمية الثقافية التي يتضمنها هذا؟