في نظر العديد من محبي القطط، فإن مظهر القطط الحمراء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجيناتها الفريدة، مما يجعلها تتمتع بسحر لا مثيل له في عالم القطط. غالبًا ما يكون لدى هذه القطط فراء أحمر أو ذهبي فاتح، وهذه الألوان لا تأتي من جين واحد فقط، بل نتيجة تفاعل جينات متعددة. ستتناول هذه المقالة الأسرار الجينية للقطط الحمراء وكيفية تأثيرها على لون وعلامات هذه القطط.
جين الميلانين هو المسؤول عن الفراء الأسود والبني، في حين أن جين البروميلانين هو المفتاح للفراء الأحمر.
تحصل القطط الحمراء على لون معطفها من جين يسمى الموضع البرتقالي. يقع هذا الجين على الكروموسوم X ويتحكم في إمكانية إنتاج الميلانين.
القطط الذكور التي تحتوي على كروموسوم X واحد تكون إما برتقالية أو غير برتقالية، في حين أن القطط الإناث التي تحتوي على كروموسومين X يمكن أن تكون برتقالية أو غير برتقالية أو سوداء وبرتقالية. في الواقع، تظهر معظم القطط الحمراء فراءً أحمر بدلاً من البرتقالي لأن هذا الجين يتسبب في استبدال الميلانين بالكامل بالصبغة الحمراء.
بالمقارنة مع القطط الحمراء، هناك قطة برتقالية ذكر واحدة فقط لكل ثلاثة آلاف، وهذا يرجع إلى خصوصية الجينات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تغير لون الفراء يرجع إلى تفاعل الجينات. يمكن أن تتسبب الطفرات في بعض الجينات في أن يصبح لون الفراء أفتح، وهو ما يسمى "جين التخفيف". على سبيل المثال، يتم تخفيف لون الفراء الأسود ليبدو أزرق اللون، والفراء الأحمر ليتحول إلى اللون الكريمي. يؤدي تفاعل هذه الجينات في بعض الأحيان إلى ظهور قطة صغيرة وردية اللون مبتسمة.
يتم تحديد لون فراء القطة من خلال التعبير المشترك عن جينات متعددة، وليس نتيجة جين واحد.
بالإضافة إلى اللون، تمتلك القطط أيضًا أنماطًا مختلفة على أجسامها المشعرة. حتى القطط الحمراء قد تظهر عليها خطوط أو بقع مختلفة في مظهرها. الأنماط الأكثر شيوعًا هي الخطوط والنقاط والفراء المظلل، وكلها تعتمد على التركيبة الجينية للقط.
تتفاعل هذه الجينات للتأثير على القطط الحمراء اللطيفة التي نعرفها، مما يمنحها ليس فقط المظهر الجميل ولكن أيضًا التعبيرات الجينية الغنية. هل فكرت يومًا في عدد القصص المجهولة التي تختبئ وراء هذه الجينات؟