المرض الشبيه بالأنفلونزا (ILI) هو تشخيص طبي قد يكون ناجمًا عن الأنفلونزا أو حالات أخرى ويظهر مع مجموعة من الأعراض الشائعة مثل الحمى، والارتعاش، والقشعريرة، والشعور بالضيق العام، والسعال الجاف، وانخفاض الشهية، والجسم الأوجاع والغثيان والعطس وما إلى ذلك، والتي غالبًا ما تصاحب ظهور مفاجئ لمرض خطير. معظم هذه الأعراض ناتجة عن السيتوكينات التي يتم إطلاقها عن طريق تنشيط الجهاز المناعي، لذا فإن خصوصيتها منخفضة نسبيًا. على الرغم من أن الأنفلونزا قد تكون نادرة، إلا أن أعراضها عادة ما تكون أكثر خطورة من نزلات البرد. ص>
تعرف منظمة الصحة العالمية المرض الشبيه بالنزلة الوافدة بأنه: إذا وصلت درجة حرارة جسم المريض أو تجاوزت 38 درجة مئوية وحدث السعال، وبدأ السعال خلال الأيام العشرة الماضية، فيمكن تصنيف المرض على أنه مرض شبيه بالأنفلونزا. ص>
يمكن أن يكون للأمراض الشبيهة بالأنفلونزا مجموعة متنوعة من الأسباب، بدءًا من التهاب المعدة والأمعاء الحميد الذي يقتصر على نفسه إلى نزلات البرد الفيروسية وحتى الأمراض الخطيرة المحتملة مثل التهاب السحايا والإنتان. على سبيل المثال، تعتبر الأنفلونزا مرضًا شبيهًا بالنزلة الوافدة في التشخيص السريري ولا تشير بالضرورة إلى عدوى الأنفلونزا نفسها، مما يجعل تشخيص المرض الشبيه بالنزلة الوافدة أكثر مرونة. ص>
تمتلك الولايات المتحدة شبكة مراقبة عالمية تضم أكثر من 110 مراكز وطنية للأنفلونزا مسؤولة عن المراقبة السريرية لحالات المرض الشبيه بالنزلة الوافدة. تقوم هذه المراكز بأخذ عينات من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالنزلة الوافدة (ILI) واختبارها للتأكد من وجود فيروسات الأنفلونزا. من المهم ملاحظة أنه لا يتم اختبار جميع المرضى المصابين بمرض ILI، ولا يتم الإبلاغ عن جميع نتائج الاختبار. يعتمد الاختبار عادةً على شدة المرض الشبيه بالنزلة الوافدة، أو أخذ العينات الروتينية، أو في عيادات المراقبة المشاركة. ص>
في معظم السنوات، لا يتم اكتشاف فيروسات الأنفلونزا بمعدلات عالية في العينات التي تم اختبارها. خلال موسم الأنفلونزا 2008-2009، أفاد مركز السيطرة على الأمراض أن 14.1% فقط من 183839 عينة كانت إيجابية. ص>
وتشمل الأمراض المعدية الأخرى التي تسبب مرضًا شبيهًا بالأنفلونزا الفيروس المخلوي التنفسي، والملاريا المنجلية، والعدوى الحادة بفيروس نقص المناعة البشرية. إذا تبين أن لدى المريض خصائص مرض شبيه بالأنفلونزا أثناء الاختبار، فقد يقوم الطبيب بإجراء تقييم شامل واختبارات معملية ضرورية لتشخيص السبب بناءً على سلسلة من البيانات الوبائية والسريرية. ص>
بسبب الخصائص غير المحددة للنزلة الوافدة، يحتاج الأطباء إلى إجراء تشخيص تفريقي بعناية عند إجراء التشخيص. على سبيل المثال، خلال جائحة الأنفلونزا عام 2009، تم الإبلاغ عن عدد كبير من حالات المرض الشبيه بالنزلة الوافدة على أنها حالات اشتباه في أنفلونزا الخنازير، ولكن تم تشخيص معظمها بشكل خاطئ. ص>
خلال جائحة الأنفلونزا عام 2009، أوصى مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بأن يأخذ الأطباء في الاعتبار عدوى أنفلونزا الخنازير في التشخيص التفريقي، خاصة إذا كان المريض على اتصال مؤخرًا بحالة مؤكدة من أنفلونزا الخنازير. ص>
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان لدى المريض تاريخ من التعرض للجمرة الخبيثة، فإن التشخيص التفريقي للنزلة الوافدة يجب أن يشمل الجمرة الخبيثة. على الرغم من شيوع المرض الشبيه بالنزلة الوافدة، إلا أنه لا يبدو أن جميع الحالات هي أنفلونزا، مما قد يؤدي إلى تفويت الحالات الشديدة المحتملة. ص>
في بعض الحالات، يمكن أن يتطور المرض الشبيه بالنزلة الوافدة في الخيول بعد التطعيم. التمارين الخفيفة لهذه الخيول ستساعد في تخفيف الأعراض. ص>
تستمر الأبحاث حول مرض النزلة الوافدة (ILI) في جميع الدوائر الطبية، بهدف فحص الأمراض المختلفة وتحديدها بشكل أفضل وحماية الصحة العامة. ومع ذلك، مع تغير فيروسات الأنفلونزا وظهور أمراض جديدة، قد لا تتمكن أنظمة المراقبة من تغطية جميع المرضى. وقد دفع هذا الكثير من الناس إلى التفكير، في عصر التكنولوجيا المتقدمة هذا، لماذا لا يمكن في بعض الأحيان اكتشاف مرضى الأنفلونزا بشكل فعال؟ ص>