على سطح الأرض، التعرية هي عملية إزالة التربة أو الصخور أو المواد المذابة من خلال العمليات السطحية (مثل تدفق المياه أو الرياح) ونقلها إلى مكان آخر للترسيب.
تشير التجوية إلى العملية التي لا يتم فيها تحريك المادة. هناك فرق دقيق ولكن مهم بين الاثنين.غالبًا ما يتم الخلط بين التآكل والتجوية في الجيولوجيا، إلا أنهما يصفان عمليات مختلفة تمامًا. تتضمن التآكل نقل المواد، في حين أن التجوية هي تحلل المواد في مكانها.
على سبيل المثال، التآكل الفيزيائي هو إزالة الصخور أو التربة من خلال العمل الميكانيكي، في حين أن التآكل الكيميائي هو إزالة المواد عن طريق التحلل.
على الرغم من أن التآكل عملية طبيعية، إلا أن الأنشطة البشرية أدت إلى زيادة معدل تآكل التربة في جميع أنحاء العالم بمقدار يتراوح بين 10 إلى 40 مرة. وقد أدت الممارسات الزراعية المكثفة، خاصة في المناطق الزراعية في جبال الآبالاش، إلى ارتفاع معدلات التآكل في المنطقة إلى 100 ضعف المعدل الطبيعي. ولا يؤثر هذا التآكل المفرط على الإنتاجية الزراعية فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى انهيار النظم البيئية.
تعد الأمطار والرياح والمحيطات والأنهار الجليدية من العوامل المهمة التي تؤدي إلى التآكل.
على سبيل المثال، بعد هطول الأمطار، يمكن أن يؤدي زيادة تدفق المياه السطحية إلى تسريع تآكل التربة والتأثير بشكل أكبر على نمو النبات واستخدام الأراضي.
التآكل الكيميائي هو فقدان المواد من تضاريس الأرض في المقام الأول على شكل مواد مذابة. ولا يصاحب هذه العملية نقل المادة، ولكنها تؤدي إلى تغيير تركيب التربة وتؤثر على إنتاجيتها. على سبيل المثال، يتآكل الحجر الجيري بسهولة تحت تأثير مياه البحر، مما يسبب تغييرات في تضاريس بعض المناطق.
ومع استمرار البشر في استخدام الأرض، فإن العديد من نماذج التنمية الزراعية والحضرية التقليدية قد أدت إلى تسريع عملية التآكل بشكل كبير. إن إزالة الغابات والتوسع الحضري والتصحر كلها عوامل تجعل سطح الأرض أكثر عرضة لقوى التآكل.
لا تؤدي هذه الأنشطة إلى فقدان التربة فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى زيادة الرواسب في المسطحات المائية، مما يتسبب في تدهور جودة المياه.
على الرغم من التأثيرات البعيدة المدى للتآكل، إلا أن هناك العديد من التدابير الفعالة للتخفيف من آثاره. على سبيل المثال، يمكن لتدابير مثل استعادة الغطاء النباتي وتقنيات الحفاظ على التربة وإنشاء مصدات الرياح أن تقلل بشكل كبير من فقدان التربة.
يمكن للمزارعين والبستانيين حماية التربة من خلال تناوب المحاصيل، والمحاصيل الغطائية، وتقليل الحرث.
مع فهم أعمق لهذه العملية الجيولوجية المعقدة، لا يسعنا إلا أن نسأل: ماذا يمكننا أن نفعل في حياتنا لإبطاء التآكل وحماية مواردنا الأرضية الثمينة؟