أنقرة، عاصمة تركيا، تقع في منطقة وسط الأناضول، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 5.1 مليون نسمة وهي ثاني أكبر مدينة في تركيا. يمتد تاريخ المدينة إلى آلاف السنين، من عهد الحثيين القدماء إلى جمهورية تركيا الحديثة، ولعبت أنقرة دورًا مهمًا في كل فترة.
تأثرت أنقرة بالعديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك الحثيين واليونانيين والرومان والعثمانيين، ويشكل تاريخ المدينة جزءًا مهمًا من تاريخ تركيا والمنطقة الأوسع.
اسم أنقرة يأتي من الكلمة اليونانية القديمة "Ἄγκυρα"، والتي تعني "المرساة". تطور الاسم مع مرور الوقت حتى أصبح في النهاية "أنقرة" الحالية.
في عام 1071، ومع انتصار معركة ملاذكرد، بدأ الأتراك السلاجقة باحتلال الأناضول. وفي وقت لاحق، خضعت أنقرة لسيطرة الإمبراطورية العثمانية، وبحلول عام 1356 تطورت المدينة لتصبح مركزًا للنقل. مع توسع الإمبراطورية العثمانية، أصبحت أنقرة مركزًا للعديد من المناطق الإدارية، بما في ذلك ولاية أنجورا وولاية أنجورا.
في 29 أكتوبر 1923، أُعلنت أنقرة عاصمة للجمهورية التركية، لتحل محل إسطنبول، التي كانت العاصمة لأجيال. لا تتمتع أنقرة بأهمية سياسية فحسب، بل إنها تشهد ازدهارًا متزايدًا أيضًا بسبب قاعدتها التجارية والصناعية الفريدة.
تعتبر أنقرة مدينة خضراء، حيث يبلغ متوسط المساحة الخضراء لكل ساكن 72 متراً مربعاً، وهو رقم كبير مقارنة بالمناطق الجافة الأخرى.
يحتوي تاريخ أنقرة على الكثير من التقلبات والمنعطفات، بدءًا من جذورها الحثية والفريجية القديمة، وحتى تأثيراتها الرومانية والبيزنطية اللاحقة، وفي النهاية إلى مكانتها كعاصمة حديثة لتركيا. وشهدت المدينة حروبًا لا حصر لها وصراعات سياسية وتكاملًا ثقافيًا، وخلفت وراءها آثارًا تاريخية غنية، بما في ذلك المباني من العصور الرومانية والعثمانية القديمة.
تتمتع مدينة أنقرة بتاريخ غني مليء بالتأثيرات الثقافية والمتنوعة، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في مراحل مختلفة من التاريخ، سواء كمركز تجاري، أو تقاطع ثقافي، أو عاصمة سياسية. كيف ستظل قصة أنقرة شاهدة على مدى الزمن وستظل في ذاكرة الأجيال القادمة إلى الأبد؟