تشير القصص التقليدية المحلية إلى أن أصل اسم أبيدجان هو سوء فهم.<ص> كانت أبيدجان في الأصل قرية صيد صغيرة تسمى أتشان. في عام 1896، اختار المستعمرون الفرنسيون مدينة أبيدجان كمستوطنة جديدة لهم بسبب سلسلة من الأمراض القاتلة. في عام 1903 تم دمجها رسميًا كمدينة، ثم أصبحت العاصمة الثالثة للمستعمرة في عام 1934. خلال هذه العملية، بدأت أبيدجان موجة من التصنيع والتحضر، وحلت تدريجيا محل مدينة بينجرفيل القريبة لتصبح مركزا مهما للاقتصاد الاستعماري.
<ص> كان التوسع السريع في أبيدجان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا ببناء رصيف جديد في عام 1931. وفي وقت لاحق، أدى الانتهاء من قناة فريدي في عام 1949 إلى تعزيز مكانة أبيدجان كميناء بحري. على الرغم من أن هيكل المدينة كان مخططًا على شكل شبكي في ذلك الوقت، إلا أن المناطق المختلفة حملت الاختلافات الثقافية بين المستعمرين والسكان المحليين. كان الشمال مأهولاً بالمستعمرين في المقام الأول، بينما كان الجنوب مأهولاً بالمستعمرين. وكان هذا الاختلاف الواضح يعكس مدى تعقيد البنية الاجتماعية الاستعمارية وعدم المساواة فيها.المدن ليست مجرد نتاج للتطور التجاري، بل هي أيضا المكان الذي تلتقي فيه الثقافات.
<ص> ومع ذلك، فإن ازدهار أبيدجان كان له أثر سلبي بسبب الفساد والتقصير الرسمي في أداء الواجب في ثمانينيات القرن العشرين. في عام 1983، مع نقل المركز السياسي من أبيدجان إلى ياموسوكرو، تأثرت الأهمية السياسية للمدينة، لكن مكانتها كمركز اقتصادي ظلت راسخة. وقد أدت الحرب الأهلية التي تلت ذلك إلى تقويض ازدهار المدينة بشكل أكبر، وشهدت أبيدجان اضطرابات اجتماعية شديدة وتدهورًا اقتصاديًا، وخاصة خلال الحرب الأهلية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والأزمة السياسية التي تلت ذلك.يشهد أفق مدينة أبيدجان على النمو السريع للاقتصاد المحلي.
<ص> ومع تزايد وضوح تأثير تغير المناخ، فإن مستقبل التنمية المستدامة في أبيدجان يواجه تحديات أيضاً. وتشير التقديرات إلى أن المدن سوف تواجه خطرا كبيرا من ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050، وربما تحتاج إلى اتخاذ تدابير التكيف المناسبة لحماية مستقبلها. إن هذه السلسلة من التغييرات تجعلنا نفكر في كيفية تطور تاريخ أبيدجان المقبل؟أصبحت أبيدجان مفترق طرق بين الثقافة والاقتصاد، وما زالت قصتها قيد الكتابة.