يتكون الهيكل الأساسي للدورة عادةً من دروس فردية، والتي تتم خلال وقت أسبوعي ثابت.
تتمتع أشكال الدورات الدراسية المختلفة في الجامعات بخصائصها الخاصة. وتتم المحاضرات بشكل أساسي بقيادة المعلم مع قدر أقل من التفاعل؛ وتتطلب الندوات من الطلاب إعداد وتقديم أعمالهم المكتوبة الأصلية للمناقشة والنقد؛ وتكون فصول القراءة حيث يقوم المعلمون بتعيين مواد القراءة ويناقشها الأعضاء.
بالإضافة إلى ذلك، تسمح دورات البحث الفردية الموجهة للطلاب بإجراء دراسة متعمقة حول موضوع من اختيارهم تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة. تركز الدورات التجريبية على العمليات العملية والبحث في المختبر، مما يمكن الطلاب من تطبيق المعرفة النظرية في المواقف العملية.
على سبيل المثال، تجمع العديد من الدورات التدريبية بين تنسيقات مختلفة؛ وغالبًا ما تتضمن دورات المحاضرات مناقشات جماعية أسبوعية يقودها المعلم الرئيسي أو مساعد التدريس.
أثناء عملية التعلم، يحتاج الطلاب إلى حضور الدورات، وقراءة الكتب المدرسية المحددة، والمشاركة في المناقشات، وكتابة التقارير، واستكمال أشكال مختلفة من الواجبات والاختبارات. تعتمد المتطلبات الوظيفية المحددة على الموضوع الذي تتم دراسته، والمقرر الدراسي، وعضو هيئة التدريس المحدد. على عكس معظم الدورات الجامعية الأوروبية، فإن الدرجات في العديد من الجامعات الأمريكية تشمل عادة كل هذه الإنجازات التعليمية، وليس فقط الامتحان النهائي.
المقررات الاختيارية هي المقررات التي يختارها الطلاب من بين عدد من المواد الاختيارية، في حين أن المقررات الإلزامية هي المقررات التي يتعين على الطلاب أخذها. في حين أن الدورات المطلوبة تعتبر في كثير من الأحيان جزءًا أساسيًا من الدرجة العلمية، فإن الدورات الاختيارية أكثر تخصصًا.
عادة ما يكون عدد الطلاب في الدورات الاختيارية أقل، وفي المجال الطبي، غالبًا ما تُعقد الدورات الاختيارية خارج كلية الطب الأساسية للطالب، وقد تُعقد في الخارج أيضًا، مما يوفر للطلاب تجارب ثقافية متنوعة وفرصًا عملية في البيئات السريرية.
عادةً ما تتطلب الجامعات في أمريكا الشمالية من الطلاب اكتساب مجموعة واسعة من المعرفة في تخصصات مختلفة وتحقيق فهم متعمق في مجال موضوعي محدد، وهو ما يسمى بالتخصص الرئيسي.
على سبيل المثال، قد يستغرق التخصص في اللغة الإنجليزية أيضًا سنة أو سنتين في الكيمياء، أو الأحياء، أو الفيزياء، بالإضافة إلى الرياضيات ولغة أجنبية.
تستخدم معظم الكليات والجامعات في الولايات المتحدة نظام ترقيم الدورات الدراسية الذي يتكون عادةً من التخصص (أو اختصاره) متبوعًا برقم مكون من 3 أو 4 أرقام. لقد تم استخدام نظام الترقيم هذا منذ عشرينيات القرن العشرين، وهو مصمم لتسهيل تنقل الطلاب بين الدورات.
في حين أن هذا يمكن أن يضمن من الناحية النظرية أن الدورات التي يتم أخذ نفس العدد منها في مدارس مختلفة تصل إلى نفس المستوى، إلا أن هذا ليس مطلقًا ويمكن لكل مدرسة اختيار رقم الدورة الخاصة بها. عادةً ما يشير الرقم الأول من رقم الدورة إلى مستوى صعوبة الدورة ويتوافق تقريبًا مع مرحلة الدراسة في العام الدراسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأرقام الأخرى في العدد تشير عمومًا إلى المجال الفرعي للدورة.
على سبيل المثال، الدورة التي تحمل الرقم 101 هي عادةً دورة تمهيدية في موضوع معين، وقد ظهر هذا الرقم لأول مرة في جامعة بافالو في عام 1929.
وفي نهاية المطاف، فإن صيغ الدورات المتنوعة لا تعمل على تطوير القدرات الأكاديمية للطلاب فحسب، بل توفر لهم أيضًا تجربة تعليمية فريدة وغنية. إن هذه الأساليب التعليمية هي التي تمكن الطلبة من تطوير طرق مختلفة للتفكير ومهارات حل المشكلات في مختلف المجالات. كيف ينبغي تصميم التعليم وتنفيذه لتلبية احتياجات وتحديات المستقبل؟