<ص> كان يطلق على علم الاقتصاد في بداياته اسم "الاقتصاد السياسي"، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر فصاعداً، أصبح يطلق عليه عموماً اسم "الاقتصاد". يشتق المصطلح من الكلمة اليونانية القديمة οἰκονομία (oikonomia)، والتي تعني "طريقة إدارة الأسرة". ومن ثم فإن تطور الاقتصاد لا يجسد تحسين نظام المعرفة فحسب، بل يعكس أيضا فهم الناس المتزايد لتخصيص الموارد.الاقتصاد هو دراسة العلاقة بين السلوك البشري والموارد النادرة.
<ص> يعتبر كتاب "ثروة الأمم" لآدم سميث نقطة البداية لعلم الاقتصاد كعلم مستقل. اقترح سميث ثلاثة عناصر للإنتاج: الأرض، والعمل، ورأس المال، واستكشف الفوائد المحتملة المرتبطة بالتخصص وتقسيم العمل. ولم تؤثر هذه النظرية على الاتجاهات الاقتصادية اللاحقة فحسب، بل أدت أيضاً إلى تغيير فهم الناس الأساسي للعمليات الاقتصادية.يمكن إرجاع الانتقال التاريخي للاقتصاد إلى الاستكشافات القديمة لتخصيص الموارد.
<ص> مع مرور الوقت، لم يعد الاقتصاد يهتم فقط بإنتاج وتوزيع الثروة، بل أصبح يهتم أيضا ببنية السلطة وتعقيد المجتمع. على سبيل المثال، يوفر لنا تطور الاقتصاد الماركسي منظورًا جديدًا لنقد النظرية الاقتصادية التقليدية، مع التركيز على تحليل استغلال العمال والرأسمالية.كان أول من أشار إلى أنه في المنافسة، يسعى أصحاب الموارد إلى الاستخدام الأكثر فائدة لها.
<ص> مع صعود الاقتصاد الكلاسيكي الجديد، ركز على المنفعة الهامشية للقيمة وأجرى استكشافًا متعمقًا لمفهوم توازن السوق. وقد تطور تعريف علم الاقتصاد تدريجيا لدراسة كيفية اتخاذ البشر خياراتهم في ظل ظروف معينة من الندرة.إن نظرية قيمة العمل التي أكد عليها ماركس تكشف عن التناقض الأساسي في المجتمع الرأسمالي.
يحاول الاقتصاد الحديث الجمع بين الأساليب الرياضية للتعمق في كل مستوى من مستويات العملية الاقتصادية.<ص> لقد تغلغل الاقتصاد اليوم في كل جانب من جوانب حياتنا، بما في ذلك الأعمال، والصحة، والمالية، وصنع السياسات. في أي سياق، فإن ندرة الموارد وكيفية استخدامها بأكبر قدر من الفعالية تشكل دائما مصدر قلق رئيسي في الاقتصاد. ومن ثم فإن تطور الاقتصاد لا يقتصر على تغيير النظرية فحسب، بل يشمل أيضا فهم المشاكل الاجتماعية واستكشاف استراتيجيات الحل. <ص> عندما نفكر في تأثير تطور الاقتصاد على حياتنا اليومية، لا يمكننا إلا أن نسأل: كيف سيؤثر هذا التحول في التفكير الاقتصادي على مجتمعنا وثقافتنا في المستقبل؟