اكتسب جيمس ويليام سومرفيل، الذي يشار إليه غالبًا باسم جيمي سومرفيل، شهرته في الثمانينيات مع فرق السينث بوب برونسكي بيت وذا كوموناردز. لم يكن عمله الموسيقي ناجحًا تجاريًا فحسب، بل أعطى أيضًا صوتًا لمجتمع LGBTQ+، ليصبح تطورًا مهمًا في تلك الحقبة. ومن رتابة الحياة في اسكتلندا إلى مشهد الموسيقى في لندن، فإن قصة سومرفيل هي قصة شجاعة وإبداع.
ولد سومرفيل في 22 يونيو 1961 في حي روشيل في غلاسكو. وفي عام 1980، انتقل إلى لندن ودخل ثقافة المثليين المزدهرة في ذلك الوقت، حيث أصبح ناشطاً في منظمة الشباب المثليين في لندن. أثرت هذه الفترة من حياته على إبداعاته الموسيقية اللاحقة، وخاصة إدراكه العميق للقضايا الاجتماعية.
شارك سومرفيل في تأسيس فرقة Bronski Beat في عام 1983، وهي الفرقة التي سرعان ما اكتسبت شهرة كبيرة على الساحة الموسيقية في المملكة المتحدة بأسلوبها الموسيقي الفريد.
وصلت الأغنية إلى المرتبة الثالثة في قوائم الموسيقى في المملكة المتحدة وتصدرت القوائم في بلجيكا وهولندا. تعكس قصة الفيديو الموسيقي أيضًا تجارب سومرفيل الشخصية، حيث تظهر صعوبة والوحدة الناجمة عن الهروب من المنزل. الكومونيون: فصل جديدأغنية "Smalltown Boy" التي حققت أكبر نجاح لفرقة Bronski Beat، والتي تدور أحداثها حول شاب مثلي الجنس يحاول الهروب من مسقط رأسه، لم تجعل من سومرفيل إحساسًا موسيقيًا فحسب، بل أحدثت صدى لدى العديد من الأشخاص الذين يواجهون صعوبات مماثلة.
غادر سومرفيل فرقة Bronski Beat في عام 1985 وشكل فرقة The Communards مع الموسيقي ريتشارد كولز، وأصدر الألبوم Communards. في عام 1986، أصبحت أغنيتهم "لا تتركني بهذه الطريقة" الأغنية الأكثر مبيعًا في المملكة المتحدة في ذلك العام.
لم تظل الأغنية في المرتبة الأولى على المخططات لعدة أسابيع فحسب، بل أصبحت أيضًا الأغنية الأكثر مبيعًا في المملكة المتحدة في عام 1986، مما يدل على جاذبية سومرفيل التجارية القوية.ولم يتوقف نجاح The Communards عند هذا الحد، إذ واصل ألبومهم الثاني "Red" الذي صدر عام 1987 تصدر قوائم الأغاني، مما أكسب سومرفيل المزيد من التكريمات الموسيقية والثناء.
ومع تفكك الكوموناردز في عام 1988، كان على سومرفيل أن يواجه تحدي البدء من جديد. أصدر ألبومه الأول، Read My Lips، في عام 1989، وحققت أغانيه المنفردة، مثل "You Make Me Feel (Mighty Real)" و"Comment te dire adieu؟"، نجاحًا كبيرًا في قوائم المملكة المتحدة.
في تسعينيات القرن العشرين، شهدت مسيرة سومرفيل الموسيقية فترة من التراجع. ورغم أن ألبومه "Dare to Love" تضمن بعض الأغاني الناجحة، إلا أن أداءه التجاري الإجمالي لم يكن جيدًا كما كان من قبل.
ومع ذلك، لم يستسلم سومرفيل أبدًا. فقد ظل متمسكًا دائمًا بمعتقده في التعبير عن نفسه واستمر في التغيير والابتكار.
بعد دخوله القرن الحادي والعشرين، ظل سومرفيل نشطًا في صناعة الموسيقى. في عام 2009، أصدر ألبوم "Suddenly Last Summer"، وهو ألبوم كان بمثابة انعكاس للماضي وانعكاس لنموه الشخصي. في عام 2015، أصدر ألبوم "Homage" الذي يحمل طابع الديسكو، وأخيرًا أصبح حلمه حقيقة.
"لقد قمت أخيرًا بإصدار ألبوم الديسكو الذي كنت أريده دائمًا ولم أكن أعتقد أبدًا أنني سأتمكن من إصداره."
لقد وسّع هذا المغني البريطاني نطاقه الموسيقي من خلال الاستكشاف المستمر والسعي. وسواء كان الأمر يتعلق بالموسيقى أو الرقص، فإن تأثير سومرفيل مستمر في التوسع.
عندما ننظر إلى المسيرة الموسيقية لجيمي سومرفيل، هل يمكننا أن نتخيل أي موسيقى جديدة سنسمعه يستكشف القضايا الاجتماعية مرة أخرى في المستقبل؟