تولى ستيفن مايلز، رئيس وزراء ولاية كوينزلاند الأربعين، منصبه في ديسمبر 2023، وكانت السياسات والتغييرات التي أحدثها منذ ذلك الحين ذات تأثير عميق على مستقبل الولاية. بدأ مايلز مسيرته السياسية بخلفية نقابية، ولم يعكس التزامه ورؤيته مُثُله فحسب، بل أثر أيضًا على النسيج الاقتصادي والاجتماعي في كوينزلاند. ستستكشف هذه المقالة الرحلة السياسية التي خاضها مايلز والتغييرات التي أحدثها في كوينزلاند.
ولد مايرز في بريسبان عام 1977، وكان والده يعمل في مصنع Golden Circle Cannery وكانت والدته مفتشة الصحة والسلامة في مكان العمل. تلقى تعليمه في مدرسة بيتري الحكومية ثم أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة سانت بول الأنجليكانية. حصل مايلز على درجة البكالوريوس في العلوم الإنسانية والدكتوراه من جامعة كوينزلاند، وكانت أطروحته للدكتوراه بعنوان "إعادة بناء النقابات في أستراليا: إعادة تشكيل مشاركة العمال". وقد أعطته خلفيته فهمًا عميقًا لحقوق العمال والعدالة الاجتماعية.
بدأ مايرز مسيرته السياسية عندما انتُخب عضوًا في مجلس الولاية عن دائرة ماونت كوتاه في انتخابات ولاية كوينزلاند عام 2015. ثم أصبح وزيرًا للبيئة والتراث في عام 2015، ودافعًا عن أول مخطط لإيداع الحاويات في كوينزلاند لتحسين إعادة تدوير الزجاجات والعلب. علاوة على ذلك، تحول لتمثيل دائرة مولومبا خلال انتخابات عام 2017، وأصبح اسمه معروفًا للجمهور تدريجيًا بسبب إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.
تمت ترقية مايرز إلى منصب نائب الحاكم في عام 2020، ليعمل مع نائب الحاكم آنذاك جاكي تراد. لقد لعب دورًا رئيسيًا كوزير للصحة في المراحل الأولى من جائحة كوفيد-19، واتخذ إجراءات سريعة لحماية الصحة العامة. إن الخلفية المهنية التي يتمتع بها مايرز تمكنه من الموازنة بين الاحتياجات الصحية والضغوط الاجتماعية والاقتصادية عند الاستجابة للأزمات. في عام 2023، عندما استقالت أنستازيا بالاشتشوك، أصبح مايلز الحاكم الجديد دون أي تشويق.
في عام 2024، قدمت حكومة مايلز سلسلة من التدابير التي تهدف إلى خفض تكاليف المعيشة، مثل تخفيض أجور النقل العام إلى النصف، ودعم فواتير الكهرباء المنزلية بالكامل، وتخفيض رسوم تسجيل السيارات. ولا تؤدي هذه الإجراءات إلى تخفيف العبء الاقتصادي على المواطنين فحسب، بل وتؤدي أيضاً إلى زيادة معدلات استخدام وسائل النقل العام، وهو ما يدل على اهتمام الحكومة باحتياجات السكان.إن تحسين تكاليف المعيشة، وتعزيز ممارسات المناخ، والشرطة الإقليمية هي ثلاث من أهم أولويات مايلز خلال أيامه الأولى في منصبه.
مع استمرار تطور المسيرة السياسية لمايلز، ما مدى التأثير الذي ستخلفه سياساته على كوينزلاند؟ كيف سيؤثر المستقبل على البيئة السياسية في هذه الأرض؟