<ص> المبدأ الأساسي للتصوير بالأشعة السينية على النقيض من الطور هو أنه عندما تمر الأشعة السينية عبر مادة ما، فإنها لا تغير شدتها فحسب، بل تؤثر أيضًا على مرحلتها. على الرغم من أنه ليس من السهل قياس تغير المرحلة هذا بشكل مباشر، إلا أنه يمكن تحويله إلى تغييرات في كثافة الصورة وتسجيله. لذلك، لا تستطيع تقنية تباين الطور إنشاء صور إسقاط فحسب، بل يمكن أيضًا دمجها مع تقنيات أخرى للحصول على معلومات أكثر ثراءً عن الصور ثلاثية الأبعاد. ص> <ص> وفي تاريخ هذه التقنية، يعود العمل الرائد إلى عام 1895، عندما اكتشف فيلهلم كونراد رونتجن الأشعة السينية وسجل صورًا لعظام الإنسان لأول مرة. في العقود التالية، واصل العلماء تحسين تكنولوجيا الأشعة السينية، ولكن لم ينجح فريتس زيرنيكي في تطبيق مبدأ تباين الطور على الفحص المجهري للضوء المرئي إلا في منتصف القرن العشرين. وقد أكسبه اكتشاف زرنيكه جائزة نوبل عام 1953، لكن نقل المفهوم إلى التصوير بالأشعة السينية استغرق وقتًا أطول. ص>نشأ تطوير تقنية تصوير تباين الطور من مراقبة أنماط التداخل، مما يسمح بتحسين تباين الصور بشكل كبير. ص>
<ص> وفي السبعينيات، ومع ظهور تكنولوجيا إشعاع السنكروترون، أدرك العلماء تدريجيًا أن هذا الإشعاع أكثر قوة ومرونة من أنابيب الأشعة السينية التقليدية. أدى هذا الاكتشاف إلى مزيد من التطوير لتصوير الأشعة السينية على النقيض من الطور. في عام 1965، قام أولريش بانج ومايكل هارت بتطوير مقياس التداخل البلوري بشكل مبتكر، والذي وفر الأساس للتصوير البيولوجي اللاحق. ومع ذلك، فإن أنابيب الأشعة السينية التقليدية لا يمكنها تلبية متطلبات هذه البلورات. ص> <ص> في عام 2012، اخترق بحث هان وين وفريقه القيود التقليدية، باستخدام شبكات الطور النانوي لتحل محل البلورات، ونجح في اكتشاف الانحناءات الانكسارية لعدة درجات في العينات البيولوجية. ومع ظهور هذه التقنيات الجديدة، بدأ العلماء أيضًا في استكشاف طرق تصوير أكثر كفاءة، بما في ذلك تكنولوجيا التصوير المعتمدة على محزوزات الحيود. ص>يُظهر نجاح تقنية التصوير بالأشعة السينية ذات التباين الطوري تمامًا السلوك المعقد لأشعة الأشعة السينية عند مرورها عبر المادة، وهو أمر ليس بسيطًا مثل البصريات الهندسية. ص>
<ص> اكتشف العلماء في أبحاثهم عدة تقنيات مختلفة لتصوير تباين الطور، مثل تصوير الانتشار والتصوير المعتمد على المحلل. تعتمد تقنية تصوير الانتشار بشكل أساسي على اكتشاف هامش فريسنل ولا تتطلب أي مكونات بصرية. إن ظهور هذه الطريقة يبسط عملية التصوير إلى حد كبير. يستخدم التصوير المعتمد على المحلل بلورة Bragg كمرشح زاوي لعكس جزء فقط من الأشعة السينية التي تلبي شروط Bragg، مما يجعل الصورة أكثر وضوحًا. ص> <ص> ومع تطور هذه التقنيات المبتكرة، قام فريق البحث أيضًا بتطوير طرق جديدة مثل إضاءة الحافة وتداخل الشبكة، وكان لهذه التقنيات نتائج مهمة في تحسين تباين الصورة، خاصة في التصوير الطبي، مما يجعل العلاج الطبي أكثر دقة وتفصيلاً. تظهر الأبحاث الحديثة أن هذه التطورات لا تقتصر على الاختبارات المرضية الأساسية، ولكنها مخصصة أيضًا لتحليل عينات الأنسجة المعقدة، وتمتد أيضًا إلى التجارب ما قبل السريرية والتطبيقات العملية. ص> <ص> ومن الجدير بالذكر أن بعض أحدث نتائج الأبحاث في المجتمع العلمي تظهر أن آفاق تطوير تقنية التصوير التبايني الطوري مشرقة، خاصة في مجال الطب الحيوي، وستكون أداة مهمة لمساعدة الأطباء على اكتشاف الأمراض أو تحليل التغيرات المرضية. سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، مع نضوج التكنولوجيا تدريجيًا، قد تصبح طرق التصوير الصارمة هذه هي المعيار في التشخيص، ليس فقط لتحسين دقة التشخيص، ولكن أيضًا لتحسين تأثير علاج المرضى. ص> <ص> إن التصوير بالأشعة السينية على النقيض من الطور ينضج تدريجيًا، فكيف سيتطور طب التصوير المستقبلي ويكشف عن تفاصيل لم يتم فهمها بعد؟ ص>يلتزم العلماء بتعزيز تكنولوجيا التصوير بالتباين الطوري في التطبيقات السريرية بحيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تلعب دورًا أكبر في الرعاية الطبية اليومية. ص>