الدوال المتسامية هي تلك الدوال التي لا تلبي أي معادلة متعددة الحدود صالحة ولا يمكن التعبير عن معاملاتها إلا باستخدام العمليات الأولية.
على سبيل المثال، الدوال الأسية، واللوغاريتمية، والمثلثية، والزائدية هي كلها دوال متعالية، وهي مختلفة عن الدوال الجبرية التي يمكن تمثيلها باستخدام كثيرات الحدود. تاريخيًا، ظهر مفهوم هذه الدوال المتعالية لأول مرة في العصور القديمة، مثل دوال الجيب وجيب التمام التي استخدمها هيبارخوس في اليونان وعلماء الرياضيات الهنود. وقد تطور تمثيل هذه الدوال بشكل أكبر مع تطور الرياضيات.
الدوال اللوغاريتمية والأسية هي أكثر الدوال المتعالية شيوعًا. يتم تدوين الدوال الأسية على النحو التالي exp(x) = e^x
. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الحصول على هذه الدوال من خلال عدد محدود من العمليات الجبرية، إلا أنها تستخدم على نطاق واسع في الحوسبة والفيزياء والهندسة.
على سبيل المثال، يمكن استخدام تمثيل السلسلة اللانهائية للدالة الأسية للاتصال بدالة اللوغاريتم الطبيعي، مما يجعلها أكثر مرونة من الناحية الحسابية.
مع تطور الرياضيات، قام أويلر في القرن الثامن عشر بتوضيح العلاقة بين هذه الدوال ذات الخصائص المختلفة. يعتقد لوسكي أن إدخال هذه الوظائف يسمح لنا باكتساب المزيد من المعرفة في العمليات الرياضية، وخاصة عند إجراء عمليات الجمع اللانهائية والعمليات المحدودة. تسمح خصائص الوظائف المتعالية لعلماء الرياضيات باستكشاف المحتوى غير الجبري بما في ذلك اللوغاريتمات.
لا يقتصر تعريف الوظائف المتعالية على الوظائف أحادية المتغير، بل يمكن أيضًا توسيعها لتشمل الحالات المتعددة المتغيرات. في هذا السياق، من المهم أن نلاحظ أن ليس كل الدوال المتعالية تشارك في نفس بنية المعادلة، ولكن بعض الدوال مثل دالة جاما ودالة زيتا تسمى دوال متعالية، وخصائصها أكثر تفردًا. المشاركة في المعادلات التفاضلية الجبرية العامة.
وبسبب هذه الخصائص للوظائف المتعالية، تم أيضًا استكشاف مفهوم "المجموعات الاستثنائية" في الرياضيات. إذا كانت الدالة الجبرية تعطي أيضًا نتائج جبرية عند قيم جبرية معينة، فإن هذه القيم الخاصة تشكل مجموعة الاستثناءات للدالة. وهذا يكشف عن تنوع النظرية الرياضية في بعض الحالات الخاصة، مثل عندما يتم تعريف الوظائف الأسية بشكل صارم على أنها أرقام متعالية.ولكن مع ذلك، لا تزال الوظائف المتعالية لديها مجالات تطبيقية محددة - بما في ذلك الفيزياء والهندسة وغيرها من مجالات الرياضيات التطبيقية.
على الرغم من أن تحدي وخصوصية الوظائف المتعالية قد جذبت الآلاف من علماء الرياضيات لاستكشافها، فإن فهم العلاقة بين وجود هذه الوظائف وطبيعة الرياضيات قد يشكل مشكلة صعبة بالنسبة للأشخاص العاديين.
وفي النهاية، هل يمكننا أن نقبل هذه الوظائف المربكة ونكتشف تأثيرها وقيمتها في حياتنا؟