الكروماتوغرافيا (مثل الكشف عن تفاعل اللون) هي أبسط وأكثر طرق الكشف استخدامًا، والتي يمكنها تحديد المكونات المتفجرة من خلال تفاعل اللون للكواشف الكيميائية.
يعتبر اختبار اللون طريقة بسيطة وأحد الطرق الأكثر استخدامًا للكشف عن المتفجرات. عند تطبيق مادة كيميائية على مادة غير معروفة، وفي حالة حدوث تغير في اللون، يمكن الاستدلال على أن المادة قد تحتوي على مواد متفجرة. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة ليست حلاً سحرياً لأن المركبات المتفجرة التي لا تحتوي على النيتروجين، مثل بيروكسيد حمض الأسيتيك، يصعب اكتشافها.
تستطيع الكلاب المدربة بشكل خاص استخدام حاسة الشم القوية لديها للكشف عن المتفجرات. تصبح هذه الكلاب متعبة بعد العمل المتواصل، مما يؤثر على كفاءتها في العمل، لذا يلزم التدريب والإدارة المهنية لضمان استقرارها.
أظهرت الدراسات الحديثة أن تقنيات تحليل الطور الغازي باستخدام مطيافية الكتلة (مثل مطيافية الكتلة التأينية بالرش الكهربائي الثانوي) يمكن أن تدعم بشكل أكبر تدريب الكلاب على اكتشاف المتفجرات.
توجد طريقة أخرى مبتكرة للكشف وهي استخدام النحل المدرب. وأظهرت الأبحاث أن استجابات النحل لروائح معينة يمكن استخدامها للكشف عن المتفجرات، لكن النظام غير متاح تجاريا بعد.
حاليا، تعد تقنية الكشف الشم الميكانيكية الأكثر استخداما على نطاق واسع هي مطيافية الحركة الأيونية (IMS)، والتي تعمل عند الضغط الجوي ويمكنها اكتشاف كميات ضئيلة من المتفجرات بسرعة. غالبًا ما يتم استخدام الغاز الكروماتوغرافيا جنبًا إلى جنب مع طرق الكشف المذكورة أعلاه لتحسين دقة الكشف.
يتضمن مطياف الكتلة مجموعة متنوعة من الأساليب، مثل مطياف الحركة بالتقاط الأيونات ومطياف الكتلة بالحركة التفاضلية، وقد أدى تطوير هذه التقنيات إلى جعل الكشف عن المتفجرات أكثر موثوقية.
تم تصميم أجهزة الأشعة السينية خصيصًا للكشف عن المتفجرات، وهي تنظر إلى كثافة الجسم لاستنتاج ما إذا كان يحتوي على مواد خطرة. يمكن استخدام هذه التقنية للكشف عن المفجر والمكونات المرتبطة به، ولكن يجب الحرص على تجنب إخفاء هذه الأجهزة داخل معدات إلكترونية أخرى.
يتم تحليل التركيب الكيميائي للمواد المتفجرة المشتبه بها عن طريق قصفها بالنيوترونات وقراءة اضمحلال أشعة جاما المقابل. ورغم فعالية هذه التقنية في الكشف عن معظم المتفجرات التقليدية، إلا أن فعاليتها في الكشف عن بعض المتفجرات التي لا تحتوي على النيتروجين محدودة.
لتحسين دقة الكشف، يمكن إضافة علامة كشف إلى المتفجرات، وهو ليس مجرد متطلب للاتفاقية الدولية فحسب، بل يحسن أيضًا من راحة الكشف.
ومع ذلك، هناك أيضًا مجموعة متنوعة من أجهزة الكشف عن المتفجرات المزيفة في السوق. وغالبًا ما لا يتم التحقق من هذه الأجهزة علميًا ويمكن أن تضلل المستخدمين بسهولة. حذر خبراء من أن بعض الأجهزة التي تدعي قدرتها على اكتشاف المتفجرات غير فعالة.
مع تقدم التكنولوجيا، سوف تصبح إجراءات الكشف عن المتفجرات في المستقبل أكثر ذكاءً وتنوعًا، مما سيساعد على تحسين السلامة العامة. إن تطوير مختلف الأساليب الجديدة، سواء كانت المسح البيولوجي أو الميكانيكي، يوفر دعماً أقوى للحماية من التهديدات المحتملة.
في تقنيات التفتيش الأمني المستقبلية، هل يمكن لهذه الابتكارات أن تحل محل الطرق التقليدية بشكل كامل وتصبح الوسيلة الرئيسية للكشف؟