سافرت باربرا سترايسند، ملكة الموسيقى من بروكلين، من مسارح النوادي الليلية إلى قلوب الجماهير في جميع أنحاء العالم بصوتها الفريد وموهبتها غير العادية. ولدت سترايسند عام 1942، وامتدت مسيرتها الموسيقية والتمثيلية لأكثر من ستة عقود، مما جعلها رائدة في العديد من المجالات. باعتبارها مغنية وممثلة ومخرجة، فإن مسيرتها المهنية تثبت ما يمكن أن يفعله العمل الجاد والشغف.
صدر ألبومها الأول، The Barbra Streisand Album، في عام 1963 ولم يحصل على جائزة جرامي لألبوم العام فحسب، بل جلب لها أيضًا الاعتراف في صناعة الموسيقى.لقد أثبتت سترايساند في نجاحها وتأثيرها الدائم في جميع أنحاء الصناعة، أكثر من مجرد إنجاز موسيقي. وهي أول فنانة تفوز بجائزة EGOT (جائزة إيمي وجرامي وأوسكار وتوني)، مما يدل على تنوعها في صناعة الترفيه.
خلال مسيرتها المهنية، أنتجت سترايسند العديد من الألبومات التي ظهرت في قائمة بيلبورد 200، وهو رقم قياسي للفنانات الإناث لعقود من الزمن.
ومن الجدير بالذكر أن بعض أعمالها الشهيرة تشمل "الناس"، و"كما كنا" و"مذنب"، والتي لم تحقق نجاحاً كبيراً في المبيعات فحسب، بل ساعدتها أيضاً في بناء قاعدة جماهيرية قوية.
مع نمو مسيرتها الموسيقية، بدأت سترايسند أيضًا في خوض غمار صناعة السينما. في عام 1968، حصلت على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن أدائها المتميز في فيلم "فتاة مضحكة"، والذي كان أول ذروة في مسيرتها السينمائية والتلفزيونية. نال دورها المميز استحسان النقاد في أفلام لاحقة، بما في ذلك Hello, Dolly! وThe Way We Were.
فازت سترايساند بجائزة أفضل أغنية أصلية عن عملها في فيلم "مولد نجمة"، لتصبح أول كاتبة أغاني تحصل على هذا التكريم. كان فيلمها Yentl عام 1983 بمثابة علامة مميزة لها كأول منتجة تكتب وتخرج وتقوم بالتمثيل.إنها ليست فقط مغنية وكاتبة أغاني ممتازة، بل لديها أيضًا مواهب غير عادية في الإخراج والإنتاج.
فازت موسيقاها وأفلامها بالعديد من الجوائز، بما في ذلك عشر جوائز جرامي، بما في ذلك جائزة الإنجاز مدى الحياة وجائزة جرامي أسطورة، وتسع جوائز جولدن جلوب وخمس جوائز إيمي.
من خلال الابتكار والاستكشاف المستمر، يستمر تأثير سترايسند في صناعة الترفيه في التوسع. باعتبارها فنانة لا تخاف التحديات وتتمتع بالشجاعة للتعبير عن نفسها، فإن قصة نجاحها تستحق التعلم من الجيل الأصغر من الفنانين.
وأخيرًا، وراء إنجازاتها الرائعة، تُظهِر لنا باربرا سترايساند القوة الحقيقية الكامنة في السعي وراء الأحلام. فهل يمكن لهذا أن يلهم كل واحد منا ليكون أكثر تصميمًا في مساعيه الخاصة؟