من المعروف أن الهستوبلازما المحفظية، وهو نوع من الفطريات من النوع الثاني، تسبب مجموعة متنوعة من الأمراض في أجزاء كثيرة من العالم، وخاصة في أمريكا الوسطى وبعض وديان الأنهار في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن هذه الفطريات لا تسبب أعراضًا سريرية واضحة في معظم الأحيان، إلا أنه لا يمكن تجاهل مخاطرها الصحية المحتملة. ما مدى عمق تأثير الكائنات الحية الدقيقة DefAllows على صحة الإنسان؟ ص>
يتم الإبلاغ عن الإصابة بالنوسجة المغلفة في المقام الأول في وسط وشرق الولايات المتحدة، وخاصة في وديان نهري أوهايو والميسيسيبي. ص>
النوسجة المغلفة هي فطريات ذات تاريخ حياة من النوع الثاني والتي غالبًا ما تنمو كشكل يشبه العفن في البيئة الطبيعية وتتحول إلى شكل صغير يشبه الخميرة في مهدها في مضيف حيواني ذو دم دافئ. يُطلق على الشكل الجنسي لهذا الفطر اسم Ajellomyces capsulatus، وعلى الرغم من أنه لم تتم ملاحظته بشكل مباشر في الطبيعة، إلا أنه يمكن إنتاجه بسهولة في الثقافة. ص>
ينتمي H. capsulatum إلى عائلة الفطريات المنشأة حديثًا Ajellomycetaceae، جنبًا إلى جنب مع Blastomyces dermatitidis ومسببات الأمراض الأمريكية الجنوبية Paracoccidioides brasiliensis. ص>
تنتشر الموسوعة المحفظية على نطاق جغرافي عالمي باستثناء القارة القطبية الجنوبية، ولكنها أكثر شيوعًا في وسط وشرق الولايات المتحدة. تشمل المناطق الأساسية لـ H. capsulatum بشكل رئيسي نهر المسيسيبي ونهر أوهايو والمناطق المحيطة بهما، حيث غالبًا ما تكون التربة أو النباتات ملوثة بفضلات الطيور. وفقًا للأبحاث، فإن التربة في مناطق معينة، مثل حظائر الدجاج، مناسبة بشكل خاص لنمو هذه الفطريات. ص>
في بعض المناطق، وجدت الدراسات أن 80% - 90% من السكان لديهم استجابة من الأجسام المضادة لبكتيريا H. capsulatum، مما قد يشير إلى وجود عدوى كامنة. ص>
في كثير من الحالات، يكون داء النوسجات عدوى تحت سريرية قد تمر دون أن يلاحظها الشخص المصاب. مع مرور الوقت، عندما يضعف الجهاز المناعي للفرد، قد تظهر العدوى الكامنة على شكل داء النوسجات الرئوي الحاد، وهو مرض له أعراض مشابهة للالتهاب الرئوي الحاد ولكنه عادةً ما ينتهي من تلقاء نفسه. الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم عادة الأطفال الذين يتعرضون للفطريات لأول مرة أو البالغين الذين يتعرضون بشكل كبير. ص>
يسبب داء النوسجات الرئوية الحاد عادة مظاهر أكثر خطورة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، وقد تصل نسبة حدوث هذه الحالة إلى 50% في الأشخاص المصابين بكثافة وبدون أعراض. ص>
ترتبط الهستوبلازما المغبسولة ارتباطًا وثيقًا بفضلات بعض الطيور والخفافيش، وغالبًا ما تتكاثر في البيئات التي تختلط فيها هذه الفضلات بأنواع معينة من التربة. عادةً ما تحدث حالات التفشي الأكثر شيوعًا بسبب تنظيف الفضلات المتراكمة أو استكشاف كهوف الخفافيش. من المحتمل بشكل خاص أن تسبب هذه الفطريات مرضًا سريريًا لدى الأطفال الصغار أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. ص>
يمكن إرجاع اكتشاف النوسجة المحفظة إلى عام 1905، عندما اكتشف صامويل تايلور دارلنج هذه الكائنات الحية الدقيقة بالصدفة في عينة تشريح الجثة أثناء بحثه عن الملاريا. الاسم مشتق من حقيقة أن الفطر يغزو الخلايا الشبيهة بالأنسجة ويطور مظهرًا يشبه النواة، على الرغم من أن الاسم تسمية خاطئة إلى حد ما. ص>
يتطلب التوزيع الواسع النطاق والضرر المحتمل للنوسجة المحفظة أن يكون لدينا فهم أعمق لانتشارها والوقاية منها. ومع تزايد الأنشطة الحضرية والزراعية، يستمر التهديد الناجم عن هذه الفطريات في التوسع. فهل نحن على استعداد تام لمواجهة هذه التحديات الصحية المحتملة؟ ص>