السلحفاة الصحراوية (Gopherus agassizii) هي نوع بطيء النمو يعيش في صحاري موهافي وسونوران في جنوب غرب الولايات المتحدة. تعيش هذه السلاحف عادة في بيئات صحراوية حيث يمكن أن تصل درجات حرارة الأرض إلى 60 درجة مئوية، ولكنها تمتلك استراتيجية فعالة للبقاء على قيد الحياة. إحدى الاستراتيجيات الأكثر فعالية هي قضاء الكثير من الوقت مختبئًا في حفر محفورة.
تقضي السلاحف الصحراوية حوالي 95 بالمائة من حياتها في هذه الجحور، مما يسمح لها بتنظيم درجة حرارة أجسامها بشكل فعال وتقليل فقدان المياه.
يمكن أن تعيش السلاحف الصحراوية ما بين 50 إلى 80 عامًا، وتتمتع بمعدلات إنجاب منخفضة، مما يشير إلى أن استراتيجيات البقاء الخاصة بها مهمة للغاية. تصبح السلاحف الصحراوية أقل شيوعًا بعد موسم الأمطار الغزيرة، وعادةً ما تدخل في حالة سبات خلال المواسم الجافة والباردة للغاية. تؤدي هذه الحالة غير النشطة إلى تقليل فقدان الماء وزيادة البقاء على قيد الحياة خلال طقس الشتاء البارد.
تعيش السلاحف الصحراوية بشكل أساسي في الجحور والملاجئ الصخرية والثقوب الأرضية. هذه الكهوف ليست موطنهم فقط، بل توفر أيضًا المأوى لكائنات أخرى. إن البيئة الجوفية التي تحافظ عليها السلاحف الصحراوية في جحورها مهمة أيضًا للزواحف الأخرى والثدييات والطيور واللافقاريات.
أهمية الكهوفلا تعتبر جحور السلاحف الصحراوية ضرورية لبقائها على قيد الحياة فحسب، بل إنها توفر أيضًا موطنًا للكائنات الحية الأخرى. ستقوم هذه السلاحف عادة بحفر جحور أعمق داخل أراضي الذكور بحثًا عن بيئة أكثر ملاءمة. يختلف استخدام السلاحف للموائل حسب المواسم، اعتمادًا على جنسها والمنطقة التي تعيش فيها.
ستستخدم السلحفاة الصحراوية ما يقرب من 5 إلى 25 جحرًا في العام، ويؤثر توفر هذه الجحور بشكل مباشر على كثافة السلاحف الصحراوية.
تشكل جحور السلاحف الصحراوية العديدة في الرمال البيضاء الرمادية مركز حياتها. لا تساعد هذه الجحور على تقليل تعرضهم لدرجات الحرارة المرتفعة فحسب، بل تحميهم أيضًا من درجات الحرارة المنخفضة. علاوة على ذلك، يمكن لرطوبة الكهف أن تساعد في منع الجفاف. بالإضافة إلى ذلك، توفر الجحور حاجزًا ضد الحيوانات المفترسة التي يمكن أن تهددهم.
يمكن أن يتأثر معدل نمو السلاحف الصحراوية بالعديد من العوامل. وعادة ما يستغرق نموها إلى طول يبلغ حوالي 20 سم أكثر من 16 عامًا، وقد تصل إلى مرحلة النضج الإنجابي في سن العاشرة.
تواجه السلاحف الصحراوية تهديدات متزايدة بسبب التنمية البشرية للمناطق الصحراوية، بما في ذلك تدمير الموائل وغزو الماشية. إن التوسع الحضري والأمراض والحصاد غير المشروع كلها عوامل مهمة تؤدي إلى انخفاضها الحاد. ويقدر العلماء أن أعداد السلاحف الصحراوية في بعض المناطق انخفضت بنسبة تتراوح بين 70 و90 في المائة منذ ثمانينيات القرن العشرين.
تم تصنيف حالة حفظها على أنها مهددة في عام 1990. يحظر القانون لمس السلاحف الصحراوية البرية أو إيذائها أو أسرها، مما يساهم إلى حد ما في حماية موطنها من الدمار.