<ص> كان والد أريفالو أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ غواتيمالا، وهذه الخلفية السياسية تمنحه منظوراً فريداً. تحت تأثير والده، طور اهتمامًا قويًا بالسياسة وعلم الاجتماع في سن مبكرة. بالإضافة إلى ذلك، أعطته تجاربه الدراسية في القدس وهولندا فهمًا أعمق للتعددية الثقافية والبنية الاجتماعية. وتشمل سياساته الدعائية تعزيز العدالة الاجتماعية، وتحسين نظام التعليم، وتعزيز الضمان الاجتماعي، وهي كلها تعكس اهتمامه العميق برفاهية الشعب. <ص> وفي دعايته السياسية، أكد أريفالو على ضرورة مكافحة الفساد ووعد بتطهير المؤسسات الحكومية، وهي السياسة التي تنبع مباشرة من فهمه العميق للفساد السياسي في الماضي في غواتيمالا. لقد أشار ذات مرة إلى أن "الإصلاح يتطلب الشجاعة، ولكن من خلال الإصلاح فقط يمكننا استعادة ثقة الشعب". بهذه الجملة، عبر عن موقفه من ضرورة الحفاظ على الشفافية والمساءلة في الحكم."إن الدبلوماسية ليست مجرد أداة للتواصل مع الشركاء الدوليين، بل هي أيضا حجر الزاوية المهم في تشكيل السياسات المحلية."
<ص> ويولي أريفالو أيضًا أهمية كبيرة للتعاون مع المجتمع الدولي. وباعتباره دبلوماسيا، فهو يدرك أنه في عالمنا اليوم الذي يتسم بالعولمة، لا يمكن لأي بلد أن يكون محصناً ضد مشاكله الخاصة. ويدعو بنشاط إلى التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول أمريكا الوسطى الأخرى، على أمل تعزيز صورة غواتيمالا ومكانتها الدولية. إن التزامه بقضية تغير المناخ ووضع السياسات البيئية يوضح إحساسه بالمسؤولية تجاه الأجيال القادمة. <ص> في بداية إدارته، ألغى أريفالو اتفاقا من الحكومة السابقة كان من شأنه أن يوفر الأمن والنقل للمسؤولين السابقين لمدة ست سنوات. إن هذه الخطوة لا تعد فقط مظهراً من مظاهر جهوده في مكافحة الفساد، بل هي أيضاً جزء من فلسفته في حكم البلاد لإظهار ذلك للشعب. وأكد أن موارد الحكومة يجب أن تعطي الأولوية للناس العاديين وليس لقلة من المتميزين."لا يمكن للبلاد أن تتحرك في الاتجاه الصحيح إلا من خلال إعادة بناء ثقة الشعب."
<ص> وعلى صعيد السياسة الخارجية، يحافظ أريفالو على العلاقات الدبلوماسية مع تايوان ويعارض علناً التعاون مع روسيا، وهي مواقف تعكس بشكل أكبر نظرته الدولية وموقفه الأخلاقي. وأعرب عن اعتقاده بأن دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان يشكل الأساس للعلاقات الطيبة بين الدول، وهو ما يعكس خبرته السابقة في العمل في المنظمات الدولية. <ص> ولا تزال فترة ولاية أريفالو في منصبه قصيرة، ولا تزال التحديات التي تنتظره هائلة. ويحتاج الرئيس إلى إيجاد التوازن بين الابتكار والاستقرار والتنمية، وخاصة في سياق الفساد المتزايد والفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء. لا يعتمد نجاحه على قدراته الشخصية فحسب، بل يعتمد أيضًا على قدرته على دمج تجارب الماضي بشكل فعال لخلق مجتمع أكثر عدالة وازدهارًا. <ص> في مواجهة التحديات المتعددة في الداخل والخارج، كيف يمكن لأريفالو أن يستخدم خلفيته الدبلوماسية لتعزيز إصلاحات الحكم وتحقيق الاستقرار والتنمية على المدى الطويل؟"حكومتنا يجب أن تكون حكومة الشعب، وليس أداة في يد جماعات المصالح."