مع تزايد الاهتمام العالمي بالتنمية المستدامة، تكتسب أهمية الثقافة في صنع السياسات اهتماما متزايدا. "ثقافة 21" هو برنامج اقترحه الاتحاد العالمي للمدن والحكومات المحلية في عام 2004، ويهدف إلى دمج الثقافة في المفهوم الأساسي للتنمية المستدامة. فكيف نفهم الثقافة كجزء من السياسة الحضرية؟ ص>
"إن الثقافة ليست مجرد خلفية للحياة الإنسانية، بل هي أيضًا أساس الهوية الحضرية والتماسك الحضري."
تحتوي ثقافة 21 على 67 بندًا مقسمة إلى ثلاثة أقسام: المبادئ والالتزامات والتوصيات. ويشدد قسم "المبادئ" على التنوع الثقافي وحقوق الإنسان، ويعتقد أن المدن يجب أن تصبح الأماكن الرئيسية للإنتاج الثقافي والحوكمة. ص>
"تعتبر المدن بمثابة المواقع الأساسية لتنفيذ السياسات الثقافية وباعتبارها جوهر الإنتاج الثقافي والحوكمة."
لا تقتصر المشاركة الثقافية على الفنون التقليدية والأنشطة الثقافية، بل تتم أيضًا من خلال قنوات متعددة مثل الإنترنت والأماكن العامة. وتهدف هذه الخطوة إلى توسيع نطاق الوصول الثقافي وتشجيع الجميع على المشاركة في الحياة الثقافية. ص>
"ينبغي أن تكون سياسات التنمية الثقافية خالية من العوائق وأن تحترم حقوق كل فئة اجتماعية."
تدار ثقافة 21 من قبل لجنة الثقافة التابعة للاتحاد العالمي للمدن والحكومات المحلية، التي يأتي أعضاؤها من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بوينس آيرس ومكسيكو سيتي. ويشكل التعاون بين هذه المدن نموذجًا جديدًا يعزز الاتساق والتواصل في السياسات الثقافية عبر المناطق. ص>
في عملية صياغة أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، دعت اليونسكو ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية بشكل نشط إلى إدراج الثقافة. وتجمع هذه الحركة العديد من القوى بهدف جعل الثقافة أحد العناصر الأساسية للتنمية العالمية. ص>
ما نريده في المستقبل يجب أن يتضمن الثقافة.
إن الثقافة لا تعتبر ضرورية للحفاظ على التراث فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدن. في مونتريال، على سبيل المثال، أنشأت حكومة المدينة خطة تنمية تضع الثقافة بشكل واضح في مركز التخطيط الحضري. ص>
"الثقافة هي القوة الدافعة وراء التغيير الاجتماعي."
مع اعتماد سياسات الحكومات المحلية بشكل متزايد على المشاركة الثقافية، هل سنرى الثقافة تلعب دورا أكثر أهمية في التنمية المستدامة العالمية في المستقبل؟ ص>