في تكنولوجيا الرنين المغناطيسي، الظاهرة الرئيسية هي "صدى الدوران"، وهي إشارة إعادة التركيز للمغناطيسية الدورانية بسبب تطبيق نبضة إشعاع كهرومغناطيسي رنيني. تلعب هذه الظاهرة دورًا مهمًا في التصوير بالرنين النووي المغناطيسي الحديث (NMR) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). تتلاشى إشارة الرنين المغناطيسي النووي التي تم رصدها بعد نبضة الإثارة الأولية بمرور الوقت، ويرجع ذلك أساسًا إلى استرخاء الدوران وتأثيرات عدم التجانس. تتسبب هذه التباينات في حدوث دورانات في العينة بمعدلات مختلفة، مما يؤثر على استقرار الإشارة.
في حالة استرخاء الدوران، يؤدي فقدان المغناطيسية غير القابل للإصلاح إلى انخفاض الإشارة. ومع ذلك، من خلال تطبيق نبضة عكسية بزاوية 180 درجة، يمكن القضاء على تأثيرات إزالة الطور غير المتساوية هذه.
خذ توزيع تدرجات المجال المغناطيسي المختلفة والتحولات الكيميائية كأمثلة، والتي تعد مظاهر محددة للتأثير غير المتجانس. إذا تم تطبيق نبضة عكسية بعد فترة من إزالة الطور، فيمكن إعادة ضبط طور التطور غير المتجانس، وبالتالي إنتاج صدى في الوقت 2t.
ينشأ مبدأ صدى الدوران من تجارب سابقة أجراها هان، الذي اكتشف ظهور الصدى من خلال تطبيق نبضتين بزاوية 90 درجة لمراقبة الإشارة ولكن دون تطبيق نبضة قياس. وقد تم وصف هذه الظاهرة بالتفصيل في بحثه عام 1950 وتم تعميمها بشكل أكبر من قبل كار وبيرشر، اللذين أكدا على مزايا استخدام نبضات عكسية بزاوية 180 درجة.
يمكننا فهم العملية بشكل أفضل عن طريق تبسيط تسلسل النبضة إلى خطواتها الفردية.
بالإضافة إلى صدى الدوران، يمكن أيضًا ملاحظة صدى هان عند الترددات البصرية. من خلال تطبيق الضوء الرنان على مادة ذات رنين امتصاص غير متجانس، فإن ظاهرة صدى الفوتونات يمكن أن تظل موجودة حتى في المجال المغناطيسي الصفري.
يعتبر صدى الدوران السريع (مثل RARE، أو FAISE، أو FSE) عبارة عن تسلسل تصوير بالرنين المغناطيسي يمكنه تقليل وقت المسح بشكل كبير. في هذا التسلسل، يتم إعادة تركيز نبضات التردد اللاسلكي بمقدار 180 درجة عدة مرات، مع تبديل تدرجات ترميز الطور لفترة وجيزة بين كل صدى. تعمل هذه التقنية على تحسين سرعة التصوير بشكل كبير وتصبح ابتكارًا تكنولوجيًا مهمًا في مجال التصوير بالرنين المغناطيسي.