منذ تأسيسها عام 1853، عملت مجلة علوم الخلية كمركز في مجال بيولوجيا الخلية، حيث حملت قرنًا ونصف من إنجازات البحث العلمي والمناقشات الأكاديمية. منذ بداياتها باعتبارها "مجلة ربع سنوية للعلوم المجهرية" حتى أصبحت رائدة في هذا المجال اليوم، فإن تطور هذه المجلة لا يشهد تقدم العلوم والتكنولوجيا فحسب، بل يعكس أيضًا تطور المجتمع البيولوجي بأكمله. ص>
"مع تطور المجاهر، اتسعت آفاق وإمكانيات البحث العلمي بشكل كبير، لذا أصبح إنشاء مجلة تركز على الفحص المجهري أولوية قصوى."
يمكن إرجاع جذور مجلة علوم الخلية إلى عام 1853، عندما تم تسجيلها كمجلة ربع سنوية للعلوم المجهرية. في البداية، كان فريق التحرير بقيادة إدوين لانكستر وجورج باسك. كان الناشر الأول هو صموئيل هايلي من شارع فليت، لندن، والذي استولى عليه لاحقًا جون تشرشل والشركات التابعة له. لم تقتصر الأهداف المبكرة للمجلة على علم الأحياء، بل شملت جميع مجالات العلوم المتعلقة بالفحص المجهري. ص>
محتوى المجلة غني ومتنوع، بما في ذلك المقالات البحثية الأصلية والوثائق المترجمة ومحاضر المؤتمرات المجهرية ومراجعات الكتب. يدرك المحررون أن العديد من البيانات التي تبدو تافهة، إذا تم دمجها معًا، ستساهم في تقدم العلم. ولذلك، فإنهم يشجعون المستخدمين العاديين على تقديم مقالات قصيرة غير فنية لجمع أجزاء وأجزاء من المعلومات التي قد تؤدي، في السياق الصحيح، إلى نتائج علمية مهمة. ص>
"في هذه المجلة، لا يوجد بحث علمي صارم فحسب، بل يوجد أيضًا بعض المواد سهلة القراءة للمبتدئين والمراقبين المتقدمين."
بعد تقاعد إدوين لانكستر، أصبح راي لانكستر المحرر الرئيسي وأدت قيادته إلى جعل المجلة رائدة في مجال العلوم البريطانية. عمل راي لانكستر كمحرر لمدة خمسين عامًا، وخلال هذه الفترة زاد إنتاج المجلة من الأبحاث عالية الجودة تدريجيًا. واصل المحرر اللاحق، إدوين ستيفن جودريتش، تعزيز احترافية المجلة حتى وفاته في عام 1946. ص>
في عام 1946، تم نقل المجلة إلى شركة علماء الأحياء، وقبل ذلك، تم نشر المجلة من قبل مطبعة جامعة أكسفورد. تكيف فريق التحرير الجديد مع تطور علم الخلايا (الذي يسمى الآن بيولوجيا الخلية) وقام تدريجيًا بتحويل تركيز محتوى المجلة إلى هذا التخصص الجديد. في عام 1966، غيرت مجلة علوم الخلية اسمها رسميًا ليعكس التغيير في نطاقها وتركيزها على بيولوجيا الخلية. ص>
"تركز المجلة على استكشاف البنية والتركيب الكيميائي ووظائف الخلايا الحيوانية والنباتية، وإدخال تقنيات البحث ذات الصلة."
مع تزايد الاحتياجات البحثية، خضعت مجلة علوم الخلية لسلسلة من الابتكارات والتحديثات في الثمانينيات، بدءًا من أساليب الإنتاج وحتى تكرار النشر، لضمان قدرتها على الاستجابة بسرعة لاحتياجات المجتمع العلمي. بحلول عام 1996، تحولت المجلة رسميًا إلى النشر كل أسبوعين وبدأت في توفير وصول أوسع دون عوائق إلى الإنترنت. ص>
تغطي مجلة علوم الخلية اليوم كافة المواضيع المتعلقة ببيولوجيا الخلية، بما في ذلك المقالات البحثية الأصلية والتقارير والتقنيات والموارد والمراجعات والمقالات التمهيدية. بالإضافة إلى ذلك، تنشر المجلة من وقت لآخر مراجعات مثيرة للجدل حول أبحاث علوم الحياة لتعزيز النقاش والنقاش الأكاديمي. ص>
"لم يعد نطاق المنشورات الدورية يقتصر على البنية الخلوية نفسها، بل يشمل أيضًا أهمية الخلايا في المرض واستخدام أدوات البحث."
منذ عام 2012، شغل مايكل واي منصب رئيس التحرير، مما ضخ حيوية جديدة في المجلة واستمر في الحفاظ على مكانتها المهمة في المجتمع الأكاديمي. ومع تقدم العلوم والتكنولوجيا والتغيرات في أساليب الاتصال الأكاديمي، ستواصل "مجلة علوم الخلية" استكشاف مسارات جديدة لتوفير إمكانيات أكبر للبحث العلمي المستقبلي. ص>
في هذا العصر الذي يتسم بالتطور التكنولوجي السريع، لا يسعنا إلا أن نتساءل، إلى أين ستتجه بيولوجيا الخلية في المستقبل؟ ص>