لا تُستخدم قاعدة التسجيل لتقييم دقة تقدير النقطة فحسب، بل الأهم من ذلك أنها يمكنها إجراء فحص شامل للجودة على توزيع الاحتمالات المتوقع.
جوهر قاعدة التسجيل هو أنها توفر مقياس تقييم للتنبؤ بتوزيع الاحتمالات. على عكس وظائف الخسارة التقليدية مثل خطأ المتوسط التربيعي، تركز قاعدة التسجيل على ما إذا كانت الاحتمالات المتوقعة تتطابق مع القيم الفعلية المرصودة. إن توزيع التنبؤ "الصحيح" هو التوزيع الذي يقلل من النتيجة المتوقعة، مما يجعل نموذج التنبؤ دقيقًا.
عندما يتطابق التوزيع المتوقع لنموذج التنبؤ مع التوزيع الفعلي، فإن النتيجة التي تم الحصول عليها ستكون الأقل، وهي قاعدة مثبتة رياضيا.
غالبًا ما تتضمن نماذج التنبؤ قاعدة تسجيل باعتبارها "دالة التكلفة" أو "دالة الخسارة". يمكن أن تأخذ قواعد التسجيل أشكالاً عديدة اعتمادًا على نوع البيانات، بما في ذلك التصنيف الثنائي ومتعدد المتغيرات، والتنبؤ الاحتمالي للانحدار أحادي المتغير ومتعدد المتغيرات. وهذا أيضًا يجعل قاعدة التسجيل تتمتع بقيمة تطبيق واسعة في مجالات متعددة.
في علم الأرصاد الجوية، قد يقوم المتنبئ بإبلاغ كمية تتنبأ باحتمالية هطول الأمطار، ويقوم بتقييم دقتها من خلال مقارنة النسبة التي تمطر بالفعل.
بالنسبة للعديد من نماذج التنبؤ، ستصبح متوسط درجات العينة هي الأساس للتدريب، ويمكن لمثل هذه التقارير والمقارنات أن تجعل التنبؤات أكثر دقة تدريجيًا.
في التطبيقات العملية، مثل التنبؤ بالطقس، فإن تحليل نسبة احتمالية هطول الأمطار المتوقعة إلى هطول الأمطار الفعلي يمكن أن يظهر معايرة المتنبئ. إذا تنبأ أحد المتنبئين بنسبة هطول أمطار تبلغ 25% على مدى فترة طويلة من الزمن ولكن النسبة الفعلية تختلف بشكل كبير عن 25%، فإن جودة توقعاته تحتاج إلى مراجعة. ومن الواضح أن قاعدة التسجيل تلعب دوراً لا غنى عنه في تشجيع التنبؤات الدقيقة.
في الواقع، من خلال قاعدة التسجيل، يمكن لتقارير خبراء الأرصاد الجوية أن تحفزهم على تحسين دقة توقعاتهم، وحتى تحسين سجل الاجتماعات الذي تظهره البيانات التاريخية واتساق توقعات المناخ مع المناخ الفعلي.
نظرًا لأهمية قواعد التقييم هذه، فكيف ينبغي لنا اختيار القواعد الأكثر ملاءمة وتنفيذها؟ في الممارسة العملية، تتمتع قواعد التسجيل المختلفة بمزاياها وعيوبها، ويعتمد الاختيار على سيناريو التطبيق المحدد ونوع البيانات. على سبيل المثال، بالنسبة للتنبؤ بالمتغيرات الفئوية، يتم استخدام كل من النتيجة اللوغاريتمية ونتيجة براير بشكل شائع كطرق تسجيل، ويمكنك اختيار إحداهما وفقًا لاحتياجاتك المحددة.
خاتمةكما أنه لا يوجد شيء اسمه "توقعات صحيحة"، فإن المفتاح يكمن في فهم واختيار الأدوات المناسبة لتقييم دقة توقعاتنا.
تلعب قاعدة التسجيل دورًا رئيسيًا في دقة التوقعات. فهي لا تعمل على تحسين موثوقية توقعات النموذج فحسب، بل تساعد أيضًا المتنبئين على فهم قدراتهم ونقائصهم. والهدف النهائي من كل هذا هو تحسين عملية صنع القرار وجعل الاختيارات المستقبلية أكثر استنارة. ومع ذلك، كيف يمكننا تطبيق قواعد التقييم هذه بشكل مرن في مواقف مختلفة لتحقيق أفضل النتائج؟ هذا هو السؤال الذي لا يزال يتعين علينا التفكير فيه؟