كان شتاء عام 2012 موسمًا غير عادي، حيث شهد 21 عاصفة شتوية، وهو رقم قياسي.
يختلف تعريف الشتاء من عام إلى آخر، وخاصة في نصف الكرة الشمالي، مما يجعل مراقبة المناخ أكثر تعقيدًا. بحسب التعريف الفلكي فإن الشتاء يبدأ يوم 21 ديسمبر وهو الانقلاب الشتوي، أما بحسب التعريف الجوي فإن الأول من ديسمبر هو أول أيام الشتاء. ومن ثم، فإن تأثيرات تغير المناخ تتجلى في أطر زمنية مختلفة، مما يؤدي باستمرار إلى زعزعة خيالنا بشأن الشتاء.
بالنسبة لشتاء عام 2012، تشير توقعات تغير المناخ إلى هطول أمطار قليلة في الشمال الغربي وهطول أمطار أعلى من المتوسط في الجنوب الشرقي. وعلى هذه الخلفية، يشعر الناس بالترقب والقلق بشأن الأحداث المناخية القادمة.
شهد يوم 25 ديسمبر 2012، يوم عيد الميلاد، أحد أكثر الأحداث الجوية إثارة على الإطلاق. في ذلك اليوم، ضربت عاصفة رعدية واسعة النطاق فجأة شرق تكساس، مما تسبب في حدوث العديد من الأعاصير. تسببت هذه الأعاصير في أضرار جسيمة على طول مساراتها عبر لويزيانا وميسيسيبي، مع الإبلاغ عن العديد من الأعاصير من الفئة EF3.
غطت العاصفة الثلجية في ذلك اليوم مساحة واسعة، تمتد من غرب تكساس إلى ولاية ماين، مع رياح قوية وتساقط ثلوج يتراوح سمكها بين 6 إلى 18 بوصة (حوالي 15 إلى 46 سم)، مما أدى إلى شل حركة المرور.ولم ينعكس تأثير هذا الحدث الجوي فقط في تساقط الثلوج، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 91 ميلاً في الساعة (حوالي 146 كم / ساعة)، بل جلبت هذه العاصفة الثلجية أيضًا عاصفة قوية، مما زاد من الضغط على المناطق الساحلية. مدى تأثر السكان.
إذا نظرنا إلى هذه الظاهرة، نجد أن السبب كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالدوامة القطبية في ذلك الوقت. يلتقي الهواء البارد الناتج عن الدوامة القطبية مع سطح المحيط البارد والتيارات الهوائية الرطبة، ويؤدي هذا التفاعل المعقد إلى تغييرات جذرية في الطقس. وقد أدت هذه البيئة إلى سلسلة من ردود الفعل، وأثّر المناخ اللاحق بشكل كبير على الحياة اليومية، مما وضع الناس في موقف صعب لفترة من الوقت.
إن مثل هذه الظواهر المناخية غير الطبيعية دفعت العديد من الناس إلى التفكير، هل دخلنا عصرًا تتكرر فيه الظواهر المناخية المتطرفة؟
غطت عاصفة ثلجية في يوم عيد الميلاد مساحات واسعة من البلاد طوال الليل تقريبًا، مما أدى إلى تغيير خطط العطلة تمامًا. تم الإبلاغ عن مئات من حوادث السيارات في جميع أنحاء البلاد حيث غطى الثلج والجليد الطرق، مما أدى إلى إغلاقها تقريبًا، كما دخلت شركات الطيران في حالة من الفوضى مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية.
ملخص لم يصبح التفاعل المكثف بين العواصف الثلجية والأعاصير في شتاء عامي 2012 و2013 محوراً للبحث في المجتمع الأرصاد الجوية فحسب، بل أثار أيضاً نقاشاً واسع النطاق على المستوى الاجتماعي. مع عودة قضية تغير المناخ الملحة إلى الواجهة، هل يمكننا أن نتعلم من تاريخ هذا الموسم ونجعل الشتاء في المستقبل أكثر أمانا؟