وفقًا لتعريف وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، فإن الملوثات الرئيسية الستة تشمل الأوزون (O3)، والجسيمات العالقة (PM2.5 وPM10)، والرصاص (Pb)، وأول أكسيد الكربون (CO)، والكبريت أكاسيد (SOx) وأكاسيد النيتروجين (NOx). يتم تنظيم تركيزات هذه الملوثات في المعايير الوطنية لجودة الهواء المحيط (NAAQS) وغالبًا ما تسبب أضرارًا لا رجعة فيها للصحة.
أولاً، يعتبر الأوزون الأرضي عدوًا رئيسيًا للجهاز التنفسي، وخاصة بالنسبة للفئات الحساسة مثل الأطفال وكبار السن. يأتي هذا الملوث بشكل رئيسي من أكاسيد النيتروجين المنبعثة من انبعاثات السيارات ومصادر التلوث الأخرى، والتي تتفاعل مع ضوء الشمس.
وتشكل الجسيمات العالقة مثل PM2.5 وPM10 المزيد من القلق. يمكن لهذه الجزيئات الصغيرة أن تخترق عميقًا في الرئتين وتسبب أمراض القلب والرئة ومشاكل صحية أخرى. وأظهرت الدراسات أن التعرض الطويل الأمد لهذه البيئات الجسيمية يمكن أن يكون له آثار خطيرة على جسم الإنسان ويزيد من خطر الوفاة.
خلفية عن الملوثات الأخرىلقد تم تقييد استخدام الرصاص منذ فترة طويلة، ولكن التأثيرات البيئية للبنزين المحتوي على الرصاص والانبعاثات الصناعية لا تزال تشكل تحديًا للعديد من المجتمعات. وتستمر عملية مراقبة الرصاص بموجب القواعد التي تنفذها وكالة حماية البيئة.
أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة ويأتي بشكل أساسي من انبعاثات المركبات. ورغم أن معايير المراقبة الحالية كافية، فإن وجودها لا يزال يتطلب الاهتمام، وخاصة في المناطق الحضرية.
لقد قامت وكالة حماية البيئة بمراقبة وتقييم هذه الملوثات الستة بشكل منتظم منذ صدور قانون الهواء النظيف في عام 1970. كل خمس سنوات، تتم مراجعة المعايير وتعديلها بناءً على أحدث الأبحاث العلمية والبيانات لحماية الصحة العامة والبيئة.
يتم تحديث ظروف جودة الهواء لجميع المناطق بانتظام، وعندما تتجاوز تركيزات الملوثات في منطقة ما المعيار، يطلق عليها "منطقة عدم تحقيق المعايير". إن هذا المعيار يزيد فجأة من الحاجة إلى التنظيم الحكومي لحماية صحة كل مواطن.
رغم أن جهود وكالة حماية البيئة أدت إلى تحسينات تدريجية في جودة الهواء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إلا أن العديد من التحديات لا تزال بحاجة إلى التغلب عليها. ولا تزال تركيزات الملوثات أعلى من المعدلات الطبيعية، خاصة في بعض المدن الصناعية، والتغير المناخي يجعل هذه المشاكل أكثر تعقيدا.
مع تزايد وعي الناس بأهمية حماية البيئة، يطالب عدد متزايد من الناس بالاهتمام بقضايا جودة الهواء. وأمام التهديد الذي تشكله الملوثات الستة الرئيسية، هل ينبغي لكل واحد منا أن يفكر فيما يمكننا فعله في حياتنا اليومية لتغيير هذا الوضع؟