إن عملية التقاط الهواء المباشر لا تزيل ثاني أكسيد الكربون فحسب، بل تخزنه أيضًا بأمان في مخزن طويل الأمد
يمكن تقسيم سير عمل نظام DAC إلى ثلاث مراحل رئيسية: مرحلة الاتصال ومرحلة الالتقاط ومرحلة الفصل. في مرحلة الاتصال، يستخدم نظام DAC مراوح كبيرة لتوصيل الهواء المحيط المحتوي على ثاني أكسيد الكربون إلى الجهاز. ثم في مرحلة الالتقاط، يتم دمج ثاني أكسيد الكربون بسرعة وكفاءة مع مذيب سائل أو مادة ماصة صلبة. أخيرًا، في مرحلة الفصل، يتم إزالة ثاني أكسيد الكربون بواسطة مصدر طاقة خارجي، ويتم فصل ثاني أكسيد الكربون عن المذيب لإنتاج ثاني أكسيد الكربون النقي للتخزين أو الاستخدام.
تستخدم عملية DAC ذات درجة الحرارة المنخفضة مادة ماصة صلبة، بينما تستخدم عملية درجة الحرارة المرتفعة مذيبًا سائلًا، والذي يتميز بخصائص مختلفة فيما يتعلق بالحركية ونقل الحرارة.
وأشار تحليل أجري في عام 2020 إلى أن تنفيذ تقنية التقاط الكربون المباشر سوف يتطلب كميات كبيرة من المواد، وهو ما قد لا يكون كافياً لالتقاط 3 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون المطلوبة كل عام.
تتمتع تقنية DAC بمجموعة واسعة من التطبيقات العملية، بما في ذلك تعزيز استخلاص النفط والغاز، وتوليف الوقود والبلاستيك الخالي من الكربون، وكربنة المشروبات. في هذه التطبيقات، تختلف متطلبات تركيز ثاني أكسيد الكربون، مما يؤثر على فعالية تكلفة DAC.
من أجل تسريع تطبيق المساعدة الإنمائية الرسمية، تشكل الحوافز السياسية جزءاً مهماً للغاية. تخطط وزارة الطاقة الأمريكية لاستثمار 3.5 مليار دولار في العديد من مراكز التقاط الكربون الرقمي، على أمل أن تتمكن من التقاط ما لا يقل عن مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كل عام وتعزيز تسويق التكنولوجيا.
إن تطوير تكنولوجيا التحويل الرقمي إلى تناظري لا يتعلق بالابتكار التكنولوجي فحسب، بل يتعلق أيضاً بكيفية تمكن صناع السياسات من خلق بيئة جيدة لتعزيز نضج هذه التكنولوجيا.
لا تزال عمليات الاستكشاف التي يقوم بها مركز المساعدة الإنمائية مستمرة. فهل يمكننا إيجاد طرق أكثر فعالية لمعالجة أزمة المناخ من خلال الجهود المشتركة بين التكنولوجيا والسياسة؟