يعتمد مبدأ التصوير المقطعي المحوسب على ملاحظة أن الأنسجة المريضة، مثل ورم الثدي، غالبًا ما تكون أكثر صلابة من الأنسجة الطبيعية المحيطة. لذلك، فإن تقييم تصلب الأنسجة له أهمية سريرية كبيرة. على الرغم من أن تقنيات التصوير التقليدية مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية تعد موثوقة في التصوير، إلا أنها لا تستطيع تقديم معلومات حول معامل مرونة الأنسجة الرخوة.تستطيع هذه التقنية قياس الخصائص الميكانيكية للأنسجة الرخوة (مثل المرونة أو الصلابة)، وهو ما أصبح منظورًا جديدًا لاستكشاف الآفات في الطب.
MRE هي عملية مكونة من ثلاث خطوات: أولاً، من خلال تطبيق الاهتزازات على سطح جسم المريض، يتم توليد موجات القص لاختراق الأنسجة بشكل أعمق؛ ثانيًا، يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على بيانات حول انتشار وسرعة هذه الموجات. الموجات؛ وأخيرًا، يتم جمع هذه المعلومات بواسطة دماغ المريض. يمكن استنتاج صلابة الأنسجة كميًا ورسمها في صورة ثلاثية الأبعاد، والتي تسمى الإلستوغرام.
يقيس MRE بشكل كمي الاستجابة الميكانيكية للأنسجة البيولوجية للضغط الخارجي. يقوم بحساب معامل القص للأنسجة، وهو مقياس لقدرة المادة على مقاومة التشوه المرن. تتميز الأنسجة البيولوجية بمرونتها غير الخطية وتتمتع بخصائص لزجة مرنة، كما تعتمد استجابتها الميكانيكية على سعة الضغط المطبق ومعدل التشوه.
إن العلاقة بين إجهاد القص وتشوه الأنسجة البيولوجية تشكل طبيعة معقدة، وهو أحد الأسباب التي تجعل MRE يستخدم على نطاق واسع في التطبيقات السريرية.
يركز الباحثون حاليًا على دمج السلوك اللزج المرن المعقد في مرحلة ما بعد المعالجة لخوارزمية الانعكاس، والتي لديها القدرة على تحسين دقة التشخيص والدقة التشخيصية لقياسات التصوير بالرنين المغناطيسي.
تليف الكبد هو مرض شائع قد يتطور إلى تليف الكبد أو مرض الكبد في مرحلته النهائية إذا لم تتم مراقبته. لقد ثبت أن قياس تصلب الكبد باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي هو أكثر تقنيات الفحص غير الجراحية دقة. تستطيع هذه التقنية توفير قياس مدى تصلب أنسجة الكبد على مساحة واسعة، مما يساعد على تحديد درجة تليف الكبد بشكل فعال.
بالمقارنة مع الكبد أو الدماغ، يواجه فحص الكلى بالتصوير بالرنين المغناطيسي المزيد من التحديات بسبب بنيتها الداخلية المعقدة وموقعها المخفي. أظهرت الدراسات أن تصلب الكلى يمكن أن يعكس وظيفتها ومدى تدفق الدم إليها. يظهر MRE إمكانات تطبيقية أكبر في أمراض الكلى المزمنة وأورام الكلى وما إلى ذلك.
يعتبر البنكرياس من أكثر الأنسجة ليونة في تجويف البطن. ويمكن لأمراض البنكرياس مثل التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس أن تسبب زيادة كبيرة في صلابته. ولا شك أن التصوير بالرنين المغناطيسي هو أداة فعالة لتشخيص هذه الآفات. توصلت الدراسة إلى أن الاستخدام المشترك لقياس صلابة الورم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي وتقدير حجم الورم المستند إلى التصوير يمكن أن يحسن بشكل كبير من موثوقية تطبيقه السريري.
مع التطوير المستمر لتكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي، فإن تطبيقها سيستمر في التوسع إلى المزيد من المجالات وقد يؤثر حتى على فهمنا الشامل وعلاجنا للأمراض. هل سيؤدي التقدم التكنولوجي الحالي إلى تغييرات ثورية في التشخيص الطبي في المستقبل؟