تلعب الجليكان المرتبطة بالأكسجين دورًا رئيسيًا على السطح الخارجي للخلايا، حيث تساعد الخلايا المناعية على التعرف على مسببات الأمراض الغريبة والاستجابة لها.
ترتبط جزيئات السكر هذه عمومًا ببقايا السيرين أو الثريونين الموجودة في البروتينات، وتتم عملية تركيبها في جهاز جولجي. لا يوجد تسلسل إجماع ثابت لتكوين وبنية الجليكانات المرتبطة بالأكسجين، مما يجعلها متنوعة بشكل مدهش. وأظهرت الدراسات أن هذه التراكيب السكرية يمكن أن تؤثر على وظيفة البروتينات، وتغير توزيعها ونشاطها في الجسم، وبالتالي تؤثر على عمل الجهاز المناعي بأكمله.
يبدأ تخليق الجليكانات المرتبطة بالأكسجين من N-acetylgalactosamine ثم يشكل البنية الأساسية من خلال مسارات متعددة مختلفة. خلال هذه العملية، تكون بعض الهياكل الأساسية مثل النواة 1 والبنية الأساسية 2 هي الأكثر شيوعًا. ولا يعتمد تكوين هذه الهياكل على جزيئات السكر المختلفة فحسب، بل يتم تنظيمه أيضًا بواسطة الإنزيمات.
إن تكوين البنية الأساسية، وخاصة الاتصال مع السكريات الأخرى، سيؤثر بشكل مباشر على وظيفة الجليكان المرتبط بالأكسجين.
تشير المزيد من الأبحاث إلى أنه عندما تغزو بعض مسببات الأمراض الجسم، يقوم الجهاز المناعي على الفور بتعديل بنية الجليكان المرتبط بالجزيء O. تساعد مثل هذه التغييرات السريعة في تحسين كفاءة الاستجابة للعدوى ومساعدة الخلايا في تحديد الإشارات المهمة.
إن التنوع البنيوي للجليكان المرتبط بالأكسجين يمكّنه من التكيف بسرعة مع التحديات المناعية المختلفة.
مع فهم أعمق لوظائف الجليكان المرتبط بـ O، بدأ العلماء في استكشاف إمكاناته في علاج أمراض المناعة الذاتية. ويأمل فريق البحث في استخدام التكنولوجيا لتنظيم هذه السكريات لتحسين فعالية العلاج وتقليل الآثار الجانبية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء العديد من التقنيات التجريبية المتقدمة، مثل مطيافية الكتلة عالية الدقة والكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء، والتي تساعد الباحثين على حل هياكل السكر المعقدة وفهم أدوارها الرئيسية في علم الأحياء.إن أهمية الجليكانات المرتبطة بالأكسجين لا تقتصر على الأبحاث الأساسية، بل قد تجلب أيضًا أملًا جديدًا للتطبيقات السريرية.
باختصار، فإن وظائف الجليكان المرتبطة بالأكسجين في الجهاز المناعي معقدة ومتنوعة، وتلعب دورًا لا غنى عنه من طي البروتين إلى التفاعلات بين الخلايا إلى تطور أمراض المناعة الذاتية. مع تقدم العلم، كيف سيؤثر فهمنا لهذه السكريات على التطورات الطبية المستقبلية؟