إن قنبلة الوقود والهواء، وهي سلاح رهيب، تسبب دمارًا لا يمكن قياسه بإطلاقها الفوري للطاقة الفريدة من نوعها. يتم استخدام هذه الأسلحة بشكل متزايد في الحروب، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنها تعمل بشكل أفضل في البيئات المغلقة أو شبه المغلقة. هذا السلاح، بخاصيته في نشر سحب الهباء الجوي، جعل الناس يتساءلون عن المبادئ الهندسية والآثار التي تكمن وراءه.
تعتمد القنابل الوقودية الهوائية على نشر سحب من الوقود للعمل، مما يجعلها خيارًا أكثر تدميراً من المتفجرات التقليدية.ما هي القنبلة الوقودية الهوائية؟
القنبلة الوقودية الهوائية (سلاح حراري) هي سلاح يطلق خليطًا من الغاز أو السائل أو المسحوق القابل للاشتعال والذي ينفجر عند ملامسته للهواء. الوقود عادة ما يكون مركبًا واحدًا وليس خليطًا من مواد متعددة. يمكن تركيب هذه الأسلحة على قاذفات محمولة باليد أو إطلاقها من الطائرات، وهو ما يدل على مرونتها وقدرتها القاتلة.
في حين تتكون المتفجرات التقليدية عادة من خليط من الوقود والمؤكسد، فإن قنابل الوقود والهواء تعتمد كليًا على الأكسجين من الهواء وبالتالي لا يمكنها العمل بشكل فعال تحت الماء، أو على ارتفاعات عالية أو في الطقس السيئ. إن فعالية هذا السلاح تتحسن بشكل كبير مقارنة بالمساحات المغلقة مثل الأنفاق والمباني والتحصينات الميدانية غير المغلقة (مثل الخنادق والخنادق المغطاة وما إلى ذلك).
بمجرد حدوث الانفجار الأولي لقنبلة الوقود والهواء، فإنها تفتح الحاوية وتطلق سحابة من الوقود يمكنها أن تملأ المنطقة المحيطة بها بسرعة.
يمكن أن يستمر تأثير الموجة الناتج عن انفجار قنبلة الوقود والهواء لفترة أطول من تأثير المتفجرات التقليدية لأن جبهتها اللهبية تشكل جبهة ضغط كبيرة داخل الوقود، ومع اختلاط الوقود بالأكسجين، فإن موجة الصدمة الناتجة يمكن أن يسبب أضرارًا بالغة في فترة زمنية قصيرة جدًا.
في الأماكن المغلقة، لا مثيل لقنابل الوقود والهواء في فعاليتها، حيث يواجه الناجون على مسافة قريبة أضرارًا داخلية بما في ذلك تمزق الرئتين وانفجار طبلة الأذن.
وفي مواجهة الاستخدام الواسع النطاق للقنابل الوقودية الهوائية، بدأ المجتمع الدولي في استكشاف تأثيرها الإنساني. وقد اقترحت العديد من البلدان حظر استخدام مثل هذه الأسلحة، ولكن لم يتم التوصل إلى حل فعال حتى الآن.
بالنسبة لعامة الناس، فإن وجود هذه الأسلحة دفع إلى التفكير العميق في الحرب وتأثيراتها. تظل التدابير الدفاعية الفعالة هي محور أبحاث الدفاع الحالية، ولكن هل سيتم تكثيف التطوير المستقبلي للقنابل الوقودية الهوائية وقوة تأثيرها مع المزيد من التقدم التكنولوجي؟