لم تكن الحرب العالمية الثانية واحدة من أكبر الصراعات العسكرية على مستوى العالم فحسب، بل إنها أرست أيضًا الأساس للنظام الدولي اللاحق. وفي عام 1942، شكلت قوات التحالف تحالفًا عسكريًا دوليًا أصبح في نهاية المطاف الأمم المتحدة كما نعرفها اليوم. ويرمز مصطلح "الأمم المتحدة" إلى وحدة الدول حول العالم لمقاومة قوى المحور. وفي الوقت نفسه، أنشأت أيضًا إطارًا للهياكل والأعراف الدولية في فترة ما بعد الحرب. ص>
"انتهاء الحرب العالمية الثانية وإنشاء الأمم المتحدة يعني بداية جديدة للمجتمع الدولي في التعاون والتعايش."
عندما غزت ألمانيا بولندا في عام 1939، سارعت بريطانيا وفرنسا إلى إعلان الحرب، مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. كانت قوات الحلفاء الأولية مكونة من بريطانيا وفرنسا وبولندا، ومع توسع الحرب، انضمت العديد من الدول تدريجياً إلى هذا المعسكر. بحلول عام 1941، وبسبب السلوك العدواني لألمانيا، اختار الاتحاد السوفيتي أخيرًا الانضمام إلى قوات الحلفاء، مما أدى إلى توسيع تكوين التحالف. ص>
أصبحت الدول الأربع الكبرى - بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين - جوهر قوات الحلفاء. إنهم ركائز مهمة للحلفاء من حيث الموارد والاستراتيجية وإمدادات القوى العاملة. سمح مؤتمر قوات الحلفاء المبكر لقادة مختلف البلدان بصياغة اتجاه الحرب ومخطط السلام اللاحق بشكل مشترك. ص>
في الأول من يناير عام 1942، وقعت 26 دولة على إعلان الأمم المتحدة، الذي أنشأ رسميًا اسم ومفهوم الأمم المتحدة. حدد هذا الإعلان الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي والصين باعتبارها القوى الأساسية وشدد على التصميم على الاتحاد لمقاومة قوى المحور. ص>
"لقد جاءت ولادة الأمم المتحدة في سياق الحرب العالمية الثانية، التي جلبت أملًا جديدًا لمستقبل السلام العالمي."
مع نهاية الحرب العالمية الثانية، أرست وحدة الحلفاء الأساس لسلام دائم. إن إنشاء الأمم المتحدة لم يعكس إرادة الدول المنتصرة فحسب، بل بدأ أيضا التخطيط لنظام عالمي جديد. لقد أصبح الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذين يتألفون من الدول الحليفة الكبرى، حجر الزاوية المهم في العلاقات الدولية المستقبلية. ص>
كيف سيسعى المجتمع الدولي في المستقبل إلى التعاون والسلام في ظل الحرب الباردة؟ ص>