في نظام التعليم العالي بالمملكة المتحدة، تشتهر جامعتا أكسفورد وكامبريدج عالميًا بنظم الكليات الفريدة الخاصة بهما. لا تعد هذه الكليات التقليدية مجرد أماكن لإقامة الطلاب، بل تلعب أيضًا دورًا متعددًا في توفير الدعم التعليمي والاجتماعي والمالي. كيف أثر هذا النموذج بالضبط على طريقة عمل الجامعات البريطانية؟
تعد جامعتا أكسفورد وكامبريدج أقدم جامعات المملكة المتحدة، ويحدد نظام الكليات فيهما نموذج التعليم والحياة الطلابية إلى حد ما. كل كلية هي كيان مستقل نسبيًا. وعلى الرغم من ارتباطها جميعًا بجامعاتها المركزية، إلا أن الكليات يجب أن يكون لها مبانيها وأعضاء هيئة التدريس والإدارة المالية الخاصة بها.
تم إنشاء الكليات لإدارة انضباط الطلاب. فهي لا توفر السكن فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا مساعدًا في التعليم.
ويعتبر نموذج دورهام مثالاً أكثر ملاءمة للمدارس الأخرى للإشارة إليه، وخاصة في توزيع المهام الإدارية والتدريسية.
تتمتع جامعات أخرى مثل جامعة لانكستر، وجامعة يورك، وجامعة كينت بأنظمة جامعية مماثلة. توفر هذه الكليات بيئة للطلاب لتطوير الحياة الاجتماعية والدعم. وخاصة في جامعة لانكستر، يمكن للطلاب اختيار الانضمام إلى كليات مختلفة، والتي لديها حتى حانات وفرق رياضية خاصة بها، مما يوفر خيارات متنوعة للحياة الطلابية.
جامعة لندن هي جامعة اتحادية تضم 17 مؤسسة عضوًا. وتحافظ هذه الكليات على استقلالها مع التمتع بحقوق الإدارة المستقلة بالنسبة للجامعة المركزية. بفضل هذا الهيكل، أصبحت الكليات قادرة على العمل بمرونة مع الحفاظ على الجودة الأكاديمية. على سبيل المثال، تم منح كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وكلية كينغز الحق في منح شهاداتهما الخاصة.
خاتمةبشكل عام، أصبح نظام الكليات في أكسفورد وكامبريدج نموذجًا للتعليم العالي في المملكة المتحدة وألهم جامعات أخرى لاستكشاف هياكل تنظيمية مختلفة. لا تقدم هذه الأكاديميات الدعم الأكاديمي فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا لا يتجزأ في حياة الطلاب. فهل ستعكس نماذج التعليم المستقبلية روح التنوع والتعايش؟