<ص> عقوبة الإعدام قانونية في العديد من الولايات الأمريكية. عندما يُدان شخص ما بارتكاب جريمة يعاقب عليها بالإعدام، تمنح المحكمة هيئة المحلفين خيار الحكم عليه بالإعدام أو السجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط. بمجرد أن تختار هيئة المحلفين عقوبة الإعدام، ينتظر المدعى عليه تنفيذ حكم الإعدام أثناء عملية الاستئناف وجلسات المثول أمام القضاء. ووفقاً للإحصاءات، يستغرق الحكم على السجناء المحكوم عليهم بالإعدام 178 شهراً في المتوسط، وتشكل فترة الانتظار هذه تحدياً كبيراً للصحة العقلية للسجناء. ص>"إن الشعور بالوحدة وعدم اليقين بشأن مستقبل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام يشكل في الأساس نوعًا من الإيذاء النفسي، والسجناء الذين يبقون في انتظار تنفيذ حكم الإعدام لفترة طويلة هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات عقلية."
<ص> وعلى النقيض من الولايات المتحدة، ألغت جميع الدول الأوروبية تقريباً عقوبة الإعدام. ووفقا لبيانات عام 2021، فإن بيلاروسيا هي الوحيدة التي لا تزال تستخدم عقوبة الإعدام. أعربت العديد من الدول عن قلقها بشأن ممارسة عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة ودعت إلى وضع حد لهذا النظام. وعلى وجه الخصوص، اقترحت فرنسا وألمانيا وأستراليا ودول أخرى أن توقف الولايات المتحدة عمليات الإعدام. ولا تتعلق هذه الانتقادات بعقوبة الإعدام بحد ذاتها فحسب، بل تعكس أيضًا المخاوف بشأن حقوق الإنسان. ص>"ما يقرب من ربع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الولايات المتحدة يموتون لأسباب طبيعية أثناء انتظار تنفيذ حكم الإعدام."
<ص> وعلى الصعيد العالمي، ووفقاً لاستطلاعات واسعة النطاق، فقد ألغت حوالي 70% من البلدان عقوبة الإعدام، وتشعر هذه البلدان عموماً بالقلق إزاء ممارسات الولايات المتحدة. وفي السنوات الأخيرة، ومع تحسن الوعي بحقوق الإنسان، أصبحت مناقشة وجود عقوبة الإعدام وإلغائها ذات أهمية متزايدة. وفي الولايات المتحدة، على الرغم من أن بعض القوانين مثل قضية أتكينز ضد فيرجينيا تحاول حظر عقوبة الإعدام للمرضى العقليين، إلا أن العديد من السجناء ذوي الإعاقات الذهنية الواضحة ما زالوا يواجهون في الواقع التهديد بالموت. ص> <ص> بالإضافة إلى الوضع الحالي في الولايات المتحدة، تصدرت دول مثل المملكة العربية السعودية والعراق وإيران أيضًا عناوين الأخبار الدولية بسبب العدد الكبير من عمليات الإعدام التي نفذتها. محور السؤال هو: هل يتوافق عدد عمليات الإعدام في هذه البلدان مع معايير حقوق الإنسان؟ وقد أثار هذا نقاشاً أخلاقياً وقانونياً عالمياً حول عقوبة الإعدام. ص>"في كل عام، تدعو حكومات الدول الأخرى الولايات المتحدة إلى وقف عمليات الإعدام، وخاصة بالنسبة للسجناء الذين قد يكونون مصابين بأمراض عقلية."
<ص> هناك أيضًا دول لها تاريخ مختلف في إجراءات عقوبة الإعدام. في الماضي، لم يكن لدى بريطانيا سجون مخصصة لعقوبة الإعدام، بل قامت بدلاً من ذلك بعزل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في زنازين عادية. يتيح هذا الترتيب للسجناء الذين يواجهون عقوبة الإعدام أن يتعرضوا لضغوط نفسية قليلة نسبيًا أثناء عملية الإعدام السريعة. ولكن، هل لا يزال هذا الإطار قابلاً للتطبيق في سياق المشاركة اليوم في القانون الدولي وخطاب حقوق الإنسان؟ ص> <ص> خلاصة القول، إن وجود نظام عقوبة الإعدام هو بمثابة سيف ذو حدين، يؤثر على عدالة القانون وحماية حقوق الإنسان. تعكس المخاوف العالمية بشأن نظام عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة التحديات الأخلاقية والقانونية العميقة الكامنة وراء هذه القضية. عندما نواجه هذه المشكلة، كيف تعتقد أنه ينبغي قياس قيمة الحياة لكي تكون عادلة وإنسانية حقًا؟ ص>"أثناء انتظار تنفيذ حكم الإعدام، غالبًا ما يعاني السجناء المحكوم عليهم بالإعدام لفترات طويلة من ضغوط نفسية غير مسبوقة."