وفقًا لـ ديل وكينيدي، يمكن اعتبار ثقافة الشركات "الطريقة التي تتم بها الأمور هنا".
هناك العديد من التعريفات لثقافة الشركات، ولكن ليس هناك إجماع. وقد قدم علماء مختلفون مثل جاك وشين أوصافًا مختلفة لها. ومن بينهم يرى شين أن ثقافة الشركات تحتوي على الأنماط الأساسية من الافتراضات التي تراكمت لدى أعضاء المنظمة على مر الزمن، والتي تساعدهم على التعامل مع المشاكل الداخلية والخارجية.
قدم جاك مفهوم ثقافة الشركات لأول مرة في كتابه "الثقافة المتغيرة للمصنع"، الذي نُشر عام 1951. يصف الكتاب الحياة الاجتماعية لمجتمع المصنع ويقدم إطارًا أساسيًا لثقافة الشركات.
لقد عرّف هوفستد ثقافة الشركات بأنها "أنماط التفكير الجماعية التي تميز أعضاء المنظمة".
التفكير الجماعي والعوائق أمام الابتكارتُستخدم الثقافة التنظيمية للتحكم والتنسيق ودمج الفرق المختلفة لضمان كفاءة عمليات المنظمة.
يُعرّف جانيس "التفكير الجماعي" بأنه ظاهرة تشبه "الطاعة العمياء" حيث يختار أعضاء مجموعة داخلية قوية عدم تحدي أو التشكيك في قرارات المجموعة. وقد تؤدي هذه الحالة إلى الافتقار إلى الإبداع والتقييم النقدي للبدائل.
لقد بحثت تجربة القردة الخمسة في كيفية قدرة التقاليد غير المشكوك فيها على أن تؤدي إلى استمرار الثقافات غير الفعالة داخل المنظمات.
خلال جائحة كوفيد-19، قامت العديد من المنظمات بدمج سياسات مكافحة الأوبئة في ثقافتها، مع التركيز على الشعور بالمسؤولية الجماعية. ومع ذلك، فإن الشركات ذات الخصائص الثقافية المختلفة لديها مستويات مختلفة من المقاومة للتغيير، وقد أظهرت بعض الثقافات التي تؤكد على الابتكار قدرة أكبر على التكيف أثناء الوباء.
تركز ثقافة الشركات الصحية على اهتمام الأعضاء برفاهية المنظمة وتبني الثقافة من خلال التواصل الفعال. من الاستعارات إلى الاحتفالات، كل هذا يعزز تماسك الفريق بشكل غير مرئي. تشكل الشفافية والنزاهة داخل المنظمة الأساس للامتثال الثقافي.
ثقافة الشركات ليست ثابتة؛ إذ إن نية الإدارة والتوجه الاستراتيجي يمكن أن يقودا التغيير الثقافي بمرور الوقت. توفر المبادئ التوجيهية الستة للتغيير الثقافي التي اقترحها كومينغز وورلي إطارًا فعالًا لعملية التغيير.
تكمن قوة ثقافة الشركات في ارتباطها بالأداء التنظيمي والتزام الموظفين والابتكار. إن الثقافة المؤسسية الصحية والنشطة يمكن أن تجلب مزايا تنافسية وتعزز تماسك الموظفين وتحسن الأداء العام. ومع استمرار تغير البيئة، فإن قدرة المنظمة على التكيف بنجاح مع التغيرات الثقافية سوف تصبح عاملاً رئيسياً للنجاح.
في عالم الأعمال سريع التغير هذا، إلى أي مدى يمكن لثقافة الشركات أن تؤثر على رفاهيتك وأدائك؟