<ص> بكتيريا الجمرة الخبيثة B. هي على شكل قضيب، يبلغ طولها حوالي 3 إلى 5 ميكرون وعرضها حوالي 1 إلى 1.2 ميكرون. هيكل الجينوم الخاص به عبارة عن كروموسوم دائري مكون من 5,227,419 زوجًا أساسيًا واثنين من بلازميدات الحمض النووي خارج الصبغي pXO1 وpXO2. هذان البلازميدان هما المفتاح لإمراضية هذه البكتيريا. وعندما تكون الظروف البيئية مناسبة، تشكل البكتيريا طبقة واقية من الأبواغ الداخلية التي تسمح لها بتحمل الظروف القاسية والبقاء غير نشط لسنوات عديدة قبل أن تتكيف وتتكاثر مرة أخرى. ص>يتم انتشار الجمرة الخبيثة في المقام الأول من خلال العدوى الحيوانية، مما يجعل المرض مرضًا واضحًا بين الأنواع (مرض حيواني المنشأ). ص>
<ص> تتمتع هذه البكتيريا بالقدرة على تجنب الاستجابات المناعية، ويعتبر غلافها البروتيني (بولي-د-جاما-غلوتامات) أحد أسلحتها الرئيسية. تتغذى بكتيريا الجمرة الخبيثة على مصفوفة الدم الهيموجلوبين عن طريق بروتينين ناقلين للفيريتين، مما يسمح لها بالبقاء على قيد الحياة والتكاثر في المضيف. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون عدوى الجمرة الخبيثة غير المعالجة قاتلة، وتشمل مؤشرات العدوى تطور آفات نخرية سوداء ملتهبة (جرب الفحم). ص> <ص> هناك أربعة أشكال رئيسية من الجمرة الخبيثة التي تصيب البشر، ويستغرق كل شكل من يوم واحد إلى شهرين للتطور. النوع الجلدي هو الأكثر شيوعًا، حيث يمثل حوالي 95٪. يظهر هذا النوع من العدوى عادة بعد يوم إلى 7 أيام من التعرض، مع ظهور آفات في مناطق مثل الوجه والرقبة والأطراف. عادة ما تتطور عدوى الاستنشاق، على الرغم من أنها نادرة ولكنها مميتة للغاية، في غضون أسبوع وتصاحبها أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا. ص>نظرًا لصلابة الأبواغ الداخلية، تعد بكتيريا الجمرة الخبيثة أحد الخيارات الأكثر شيوعًا للأسلحة البيولوجية. ص>
<ص> في عام 1881، طور الكيميائي الفرنسي لويس باستور أول لقاح حيواني ضد الجمرة الخبيثة. أما اليوم، فقد تم تطوير لقاحات مختلفة للإنسان والحيوان. على الرغم من أن حالات الإصابة ببكتيريا الجمرة الخبيثة تتطلب علاجًا مبكرًا، إلا أن هناك العديد من المضادات الحيوية الفعالة ضد هذه البكتيريا، مثل البنسلين والفلوروكينولونات والتتراسيكلين. ص> <ص> لذا، مع تقدم العلم، هل لا تزال أسلحة البشر ضد هذه البكتيريا القاتلة كافية للتعامل مع التهديدات الوبائية المحتملة في المستقبل؟ ص>تختلف الأعراض اعتمادًا على شكل العدوى، وجميع أنواع الجمرة الخبيثة لديها القدرة على الانتشار دون علاج والتسبب في مرض شديد أو حتى الوفاة. ص>