إنتروكوكوس فاسيوم هي بكتيريا إيجابية الجرام، غير انحلالية أو انحلالية جاما، تعيش وتتعايش عادة في أمعاء البشر والحيوانات. ومع ذلك، يمكن أن يصبح أيضًا مسببًا للأمراض، مما يسبب أمراضًا مثل التهاب السحايا عند الأطفال حديثي الولادة أو التهاب الشغاف.
إن زيادة مقاومة البكتيريا المعوية، وخاصة للفانكومايسين (VRE)، جعلت العلاج أكثر صعوبة.
السبب وراء قدرة البكتيريا المعوية على التحول إلى بكتيريا مسببة للأمراض يرتبط ارتباطًا وثيقًا بخصائصها المسببة للأمراض المختلفة. إنها مقاومة للعديد من الأدوية ويمكن أن تزيد من قدرتها المسببة للأمراض من خلال تجميع وإفراز العوامل. تمكن البروتينات السطحية المعوية (Esp) البكتيريا من التجمع وتكوين الأغشية الحيوية، في حين تمكنها المواد المجمعة (AS) من الارتباط بالخلايا المستهدفة وتعزيز نقل الجينات. لا تعمل هذه الخصائص على تمكين البكتيريا المعوية من الدفاع عن نفسها بفعالية ضد الجهاز المناعي للمضيف فحسب، بل تساعدها أيضًا على البقاء على قيد الحياة في بيئة معوية شديدة التنافسية.
أظهرت الدراسات أن البكتيريا المعوية قادرة على إنتاج مضادات حيوية محددة لمحاربة الكائنات الحية الدقيقة المعوية المسببة للأمراض الأخرى، وهو ما يعزز بشكل كبير من مزاياها في الأمعاء.
على الرغم من استخدام البكتيريا المعوية على نطاق واسع كمضادات حيوية في أعلاف الحيوانات، إلا أن التعرض الطويل الأمد للبكتيريا قد يؤدي إلى تثبيط المناعة، مما يجعل الحيوانات التي يتم تربيتها أكثر عرضة للهجوم من قبل مسببات الأمراض الأخرى مثل السالمونيلا.
إن البكتيريا المعوية البرازية هي السبب الرئيسي للإصابة بعدوى البكتيريا المعوية المقاومة للأدوية المتعددة في الولايات المتحدة، حيث تكون معدلات الإصابة أعلى بكثير من البكتيريا المعوية البرازية. وبحسب التقارير، فإن ما يقرب من 40% من المرضى الذين عولجوا في وحدات العناية المركزة الطبية مصابون بعدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مما يترك الأطباء في مواجهة معضلة الحاجة العاجلة إلى المضادات الحيوية الفعالة.
تختلف أعراض عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية حسب مكان حدوث العدوى، بما في ذلك عدوى مجرى الدم، والتهابات المسالك البولية، والتهابات الجروح المرتبطة بالقسطرة أو الجراحة. قد تسبب عدوى الجروح احمرارًا وتورمًا وارتفاعًا في درجة الحرارة وإفرازات من الجرح، في حين قد يصاحب عدوى المسالك البولية أعراض مثل التبول المتكرر والألم عند التبول.في بعض الحالات، يصل معدل الوفيات بسبب عدوى مجرى الدم VRE إلى 37%، في حين يصل معدل الوفيات بسبب المكورات المعوية إلى 32%.
بدأ العلماء يتساءلون عما إذا كان من الممكن للميكروبات أن تتحمل الكحول على الإطلاق، وهو سؤال يستحق المزيد من الاستكشاف.
حاليا، خيارات العلاج لالتهاب المثانة الخلالي محدودة، ولكن بعض الأدوية مثل لينزوليد، دابتوميسين وتيجيسيكلين لها تأثير معين على التهاب المثانة الخلالي. وأظهرت دراسات حديثة أنه مع تزايد مقاومة الأدوية لدى البكتيريا المعوية، هناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة لمكافحة هذا العدو غير المرئي. تعمل العديد من منظمات الرعاية الصحية بجهد لإيجاد حلول فعالة، ولكن هل سيكون هذا كافياً لوقف انتشار هذا التهديد الصحي العالمي؟
مع تزايد حالات الإصابة بالبكتيريا المقاومة للأدوية، نواجه سؤالا: كيف يمكننا مكافحة العدوى المقاومة للأدوية التي تسببها البكتيريا المعوية بشكل فعال؟