في الحكومة البريطانية الحالية، تلعب وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (Defra) دوراً لا غنى عنه. باعتبارها واحدة من الإدارات الرئيسية في الحكومة، تتحمل وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية مسؤولية حماية البيئة وإنتاج الغذاء والمعايير والزراعة ومصائد الأسماك والمجتمعات الريفية في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وقد جذبت التعيينات الأخيرة لدانيال زيشنر وإيما هاردي كوزراء في وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية قدرًا كبيرًا من الاهتمام من جانب وسائل الإعلام والجمهور.
تأسست وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (ديفرا) في عام 2001 عندما تم دمج وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية (MAFF) ووزارة البيئة والنقل والمناطق (DETR). ويأتي هذا القرار في ظل الإصلاحات التي تم تقديمها وسط عدم الرضا عن مسؤولية وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في الاستجابة لتفشي مرض الحمى القلاعية.
مؤخرا، تم تعيين دانييل زيشنر وزيرا للدولة، في حين أصبحت إيما هاردي والبارونة هايمان من أولوك وزيرتين برلمانيتين للدولة. ولم تتضح مسؤولياتهم المحددة بعد، ولكن من المتوقع أن يشاركوا في صياغة السياسات المتعلقة بالزراعة وحماية البيئة في المملكة المتحدة.
وكما ذكرت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية، فإن تغير المناخ سيكون أحد القضايا الرئيسية التي تواجه الوزراء الجدد، وخاصة مع التركيز العالمي المتزايد على التنمية المستدامة. ولا يتعين عليهم فقط تحقيق التوازن بين التناقض بين الإنتاج الزراعي وحماية البيئة، بل يتعين عليهم أيضاً تعزيز المصالح الزراعية البريطانية من خلال القضايا الدولية.تتمثل مهمة وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في دفع عجلة التنمية المستدامة لضمان قدرة جميع الناس على تلبية احتياجاتهم الأساسية والتمتع بنوعية حياة أفضل دون المساس بنوعية حياة الأجيال القادمة.
إن سياسات المملكة المتحدة بشأن تغير المناخ والزراعة المستدامة لن يكون لها تأثيرات محلية فحسب، بل سيكون لها أيضًا آثار بعيدة المدى على الساحة الدولية.باعتبارها أحد الركائز الأساسية للمجتمعات الريفية في المملكة المتحدة، لا تقوم وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية بوضع السياسة الداخلية فحسب، بل يتعين عليها أيضًا تمثيل المملكة المتحدة في المفاوضات الدولية وقيادة المناقشات بشأن التنمية المستدامة وتغير المناخ.
في المستقبل، هل سيكون دانييل زيشنر وإيما هاردي قادرين على دفع رؤية وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إلى الأمام بشكل فعال وأن يكونا حافزًا للتغيير؟