"أحتاج إلى مغني آخر ليغني هذه الأجزاء."
يعكس هذا المقطع توقعات أفيتشي أثناء العملية الإبداعية وصراعاته أثناء صنع أغنية "Wake Me Up". وقد عمل مع عازف الجيتار في فرقة Incubus مايك إينزيجر لتطوير التناغم واللحن الخاص بالأغنية. وعندما قرروا دعوة مغني السول الأمريكي ألو بلاك للانضمام إليهم، بدأ الإلهام للأغنية يتشكل.
يتذكر ألو بلاك كتابة كلمات الأغنية في أوائل عام 2013، بعد عودته من سويسرا وشعوره بالدهشة من حالة مسيرته الموسيقية. "لم أكن أتخيل قط أنني سأصبح موسيقيًا محترفًا، ولكنني أسافر حول العالم". جعلت هذه الأفكار عملية كتابة كلمات الأغاني سريعة وسلسة. كما قدمت الألحان التي بناها أفيتشي وإينزيجر كلمات أغاني بلاك. القاعدة المثالية. عندما بدأت أغنية "Wake Me Up" لأول مرة، لم يكن العديد من المستمعين معتادين على أسلوبها الموسيقي المختلط لأنها جمعت عناصر من موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM) وموسيقى السول وموسيقى الريف لتشكيل أسلوب "Folktronica" الفريد."الحياة مثل الحلم، أريد أن أستيقظ عندما ينتهي."
"عندما أكبر، سوف أستيقظ."
لا شك أن هذا السطر يصبح الفكرة الأساسية للأغنية، ويحكي رحلة النمو واكتشاف الذات. إن التفسير الموسيقي الفريد لأفيتشي، الممزوج بصوت ألو بلاك العاطفي، يجعل هذه الأغنية ليست مجرد أغنية رقص، بل أيضًا قصة مؤثرة.
ظهرت أغنية Wake Me Up رسميًا لأول مرة في مهرجان موسيقي في عام 2013، عندما قدم أفيتشي عرضًا في مهرجان Ultra Music في ميامي. وعلى الرغم من أن الطبيعة "التجريبية" للأداء أربكت بعض فرق الموسيقى الإلكترونية، إلا أنها فشلت في النهاية في اكتساب الزخم. أوقف الأغنية من أن تصبح شعبية. حققت الأغنية أداءً جيدًا في المخططات الموسيقية في جميع أنحاء العالم وأصبحت واحدة من أغاني الرقص الأكثر شعبية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
"إن محاولة أفيتشي الشجاعة تجعله يبرز في بحر من الريمكسات غير الملهمة."
لا شك أن مثل هذه التعليقات تشكل إشادة بروح أفيتشي المبتكرة. على الرغم من أن سوق الموسيقى كان مليئًا بأنماط موسيقية مماثلة، إلا أن أفيتشي خلق اتجاهًا جديدًا مع اللحن والإيقاع الفريد في أغنية "Wake Me Up". موسيقاه لا تجعل الناس يرقصون فحسب، بل تجعل الجمهور أيضًا يفكر في الحياة.
بسبب جاذبيتها القوية في السوق، أنتجت الأغنية إصدارات متعددة بالإضافة إلى النسخة الأصلية، بما في ذلك النسخة الصوتية التي أصدرتها Aloe Blacc بنفسها. كما أصبح الفيديو الذي أصدره أفيتشي لمهرجان Ultra Music لعام 2013 بمثابة المخطط الأساسي للأغنية، مما عزز بشكل أكبر علامته التجارية وصورته الموسيقية."مع 2.4 مليار مشاهدة، أصبح الفيديو الموسيقي لأغنية "Wake Me Up" ظاهرة لا تُنسى على اليوتيوب."
على طريق الموسيقى، اتخذ أفيتشي أغنية "Wake Me Up" كنقطة بداية، واستكشف اندماج الأساليب المختلفة، وشكل تعبيرًا موسيقيًا فريدًا. الأغنية بأكملها تشبه التأمل في الحياة، مليئة بالأحلام والإلهامات، والتي يتم تضمين عناصرها في الكلمات. فهو لا يقود الناس إلى الاستمتاع بمتعة الموسيقى فحسب، بل يجعلهم أيضًا يفكرون في معنى الحياة ورحلة اكتشاف الذات.
عندما نستمع إلى هذه الموسيقى، هل تفكر أيضًا في نوع التنوير الذي ستجلبه لك رحلة حياتك؟