الشريان الدماغي الأوسط (MCA) هو أحد الشرايين الرئيسية الثلاثة التي تغذي الدماغ. ينشأ هذا الشريان من الشريان السباتي الداخلي ويمتد إلى الخارج ليغذي أجزاء متعددة من القشرة المخية الجانبية، ويلعب دورًا مهمًا في معالجة اللغة. دور. يبدو لكثير من الناس أن علم الأعصاب والقدرة اللغوية لا تربطهما صلة مباشرة، إلا أن الاثنين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.
ينقسم الشريان الدماغي الأوسط إلى عدة أجزاء رئيسية، يقوم كل منها بتزويد منطقة مختلفة بالدم. وتشمل هذه الفروع:
الجزء M1: يدخل هذا الجزء إلى المخ على طول العظم الوتدي المجاور ويتفرع ليغذي العقد القاعدية.
الجزء M2: يمتد هذا الجزء بشكل أساسي إلى الجزيرة، وقد يحتوي على فروع مزدوجة أو ثلاثية.
يتحد الجزء M3 مع الجزء M2 ويمتد إلى الخارج في القشرة المخية.
الجزء M4: هذه المحطات الطرفية أو الفروع القشرية تزود القشرة المخية بالدم.
هذه الفروع لا تخدم الوظائف الحركية فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا حيويًا في تطوير قدرات اللغة. في النصف الأيسر من الدماغ، تحتوي المنطقة التي يغذيها الشريان الدماغي الأوسط على منطقة بروكا ومنطقة فيرنيكه، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعبير اللغوي والفهم على التوالي.
يتم تنسيق إنتاج اللغة وفهمها لدى معظم الناس بواسطة منطقة بروكا ومنطقة فيرنيكه في النصف الأيسر من الدماغ:
تقع منطقة بروكا في الفص الجبهي وهي المسؤولة عن إنتاج اللغة والنطق.
تقع منطقة فيرنيكه في الفص الصدغي وهي المسؤولة عن فهم اللغة ومعالجة المعلومات.
ترتبط المنطقتان ببعضهما البعض بشكل وثيق وترتبطان بمسار من الألياف العصبية يسمى الحزمة المقوسة. إذا تم انسداد الشريان الدماغي الأوسط، فسيكون لذلك تأثير كبير على القدرة اللغوية. واعتمادًا على موقع الانسداد، فقد يتسبب في أشكال مختلفة من فقدان القدرة على الكلام: على سبيل المثال، تسبب حبسة بروكا صعوبة في الكلام، بينما تسبب حبسة فيرنيك صعوبة في الكلام. التحدث. يواجه الفرد تحديًا في فهم اللغة.
يؤدي انسداد الشريان الدماغي الأوسط إلى ما يعرف بمتلازمة الشريان الدماغي الأوسط وقد يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض:
شلل نصفي أو ضعف في الجانب المقابل والذراع.
فقدان الإحساس في الجانب.
قد يؤدي تلف النصف المهيمن من الدماغ إلى صعوبة التعبير عن اللغة أو فهمها.
وخاصة في الحالات التي يتعرض فيها النصف الأيسر من الدماغ للتلف، قد يكون المرضى غير قادرين على التواصل باللغة الطبيعية، مما يؤثر بشكل عميق على نوعية حياتهم. وفي الوقت نفسه، إذا تعرض النصف الأيمن من المخ للتلف، فقد تحدث أعراض الإهمال في الجانب المقابل. غالبًا ما يكون احتشاء الشريان الدماغي الأوسط واسع النطاق مصحوبًا بالصداع النصفي وفقدان المجال البصري وما إلى ذلك.