مع تزايد المخاوف البيئية، يركز المستهلكون بشكل متزايد على حلول الطاقة المستدامة. وعلى هذه الخلفية، اكتسبت بطاريات هيدريد النيكل والمعدن (NiMH) تدريجياً شعبية في السوق، مما يهدد مكانة البطاريات التقليدية التي تستخدم لمرة واحدة. لا تتفوق هذه البطارية القابلة لإعادة الاستخدام على التقنيات السابقة من حيث الأداء فحسب، بل إنها توضح أيضًا مزاياها البيئية.
في عام 1998، قام ستانفورد أوفسينسكي بتحسين بنية بطاريات هيدريد النيكل والمعدن، مما أدى إلى رفع أدائها في السوق إلى مستويات جديدة. بحلول عام 2008، استخدم أكثر من 2 مليون مركبة هجينة في جميع أنحاء العالم بطاريات هيدريد النيكل والمعدن، مما يمثل بلا شك اعترافًا قويًا بأدائها.مع مرور الوقت، أصبحت بطاريات NiMH الخيار المفضل للأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية المحمولة نظرًا لأدائها الجيد في الشحن وقلة مخاطر التسرب.
يتضمن مبدأ عمل بطاريات NiMH تفاعلات كيميائية معقدة. يستخدم القطب الموجب هيدروكسيد النيكل، في حين يستخدم القطب السالب سبيكة يمكنها امتصاص الهيدروجين. يتيح هذا التصميم الهيكلي لبطاريات NiMH تخزين الطاقة وإطلاقها بشكل فعال أثناء عملية الشحن. على وجه التحديد، أثناء الشحن، يتفاعل الماء مع السبائك لإنتاج هيدروكسيد وسبائك الهيدروجين؛ أثناء التفريغ، تنعكس العملية.
يعتبر الأداء الآمن أثناء الشحن ذا أهمية حيوية. يمكن أن يؤدي استخدام الشاحن الذكي إلى منع الشحن الزائد، وبالتالي إطالة عمر البطارية. توصي معظم الشركات المصنعة بالشحن بتيار منخفض لتحقيق معايير الشحن الآمن.
لا يعمل هذا التصميم على تحسين سلامة الاستخدام فحسب، بل يجعل بطاريات النيكل والهيدروجين صديقة للبيئة أيضًا. بفضل سهولة استخدام موادها، تم تجهيز هذا النوع من البطاريات أيضًا بجهاز تهوية لإخراج الغاز الزائد، مما يمنع إلى حد ما الضرر الناجم عن الشحن الزائد.تحتوي بطاريات NiMH على محفز داخلي للتعامل مع الغازات المنتجة أثناء عملية الشحن.
تُستخدم بطاريات NiMH الآن على نطاق واسع في الكاميرات الرقمية والألعاب وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المحمولة. تتمتع هذه البطارية بأداء جيد للغاية في توفير مصدر طاقة مستقر وموثوق به للمنتجات الصغيرة القابلة لإعادة الشحن.
تعتمد العديد من الأجهزة الشائعة في حياتنا اليومية، مثل الكاميرات والمصابيح الكهربائية، بشكل أساسي على سعة التفريغ العالية لبطاريات NiMH.
مع التقدم المستمر للتكنولوجيا، دخلت بطاريات هيدريد النيكل والمعدن منخفضة التفريغ الذاتي (LSD NiMH) التي أطلقتها شركة سانيو السوق تدريجيًا. ويمكنها الاحتفاظ بنسبة 70% إلى 85% من سعتها أثناء التخزين طويل الأمد، مما يزيد من عمر البطارية. تحسين تجربة المستخدم للمستهلكين.
على الرغم من المزايا العديدة التي تتمتع بها بطاريات هيدريد النيكل والمعدن، إلا أن حصتها في السوق تتآكل تدريجياً أمام بطاريات الليثيوم أيون الفعالة. ومع ذلك، وبما أن "الاستدامة" أصبحت موضوعاً ساخناً على الصعيد العالمي، فإن إعادة تقييم بطاريات النيكل والهيدروجين التقليدية أمر ضروري وممكن. إن استهلاكها الفعلي للطاقة وخصائصها في حماية البيئة قد تمكنها من الاستمرار في لعب دور مهم في أسواق معينة.
في حين يتم تحقيق التوازن بين الطلب الاستهلاكي والأهداف البيئية، هل يمكن لبطاريات NiMH استعادة مكانتها في السوق وحتى تجاوز أداء بطاريات Li-ion؟