سلس البول الصباغي (IP) هو اضطراب وراثي سائد نادر مرتبط بالكروموسوم X ويؤثر على الجلد والشعر والأسنان والأظافر والجهاز العصبي المركزي. يبدأ المرض، الذي سمي بهذا الاسم نسبة لظهوره تحت المجهر، في مرحلة الطفولة بتشوهات جلدية. في البداية، يصاب المرضى عادة بطفح حويصلي يتطور بعد ذلك إلى نمو جلدي ثابت أثناء شفاءه. ص>
"البقعة الميلانينية هي متلازمة تجمع بين العديد من التشوهات الفسيولوجية، والتي يتغير مظهرها تدريجيًا مع تقدم العمر."
يظهر الشذوذ الجلدي الناجم عن الأكروماتوز في البداية على شكل بثور (من الولادة إلى حوالي 4 أشهر من العمر)، يليها طفح جلدي يشبه الثؤلول (يستمر لعدة أشهر)، يليه تصبغ حلزوني يستمر حتى مرحلة البلوغ، وأخيرًا، هناك انخفاض خطي في الصباغ. وتصاحب هذه التغيرات الجلدية أعراض أخرى مثل تساقط الشعر، وتشوهات الأسنان، وتشوهات الأظافر. قد يسبب المرض أيضًا تشوهات في العين تضعف الرؤية مثل انفصال الشبكية ومشاكل أخرى. ص>
لا يعيش معظم المرضى الذكور قبل الولادة؛ بينما تواجه النساء طفرات جين IKBKG الموروثة من الوالدين أو الناجمة عن طفرات جينية جديدة. تسبب هذه الطفرة إنتاجًا غير طبيعي لبروتين NEMO، والذي بدوره يؤدي إلى استجابة الخلايا للـ TNF-Alpha موت الخلايا المبرمج (موت الخلايا المبرمج) يصبح أكثر حساسية. ص>
"إن الطفرات في جين IKBKG لا تؤثر فقط على لون البشرة، ولكنها قد تسبب أيضًا مشاكل كبيرة في الجهاز العصبي."
تظهر الأبحاث أن حوالي 20% من الأطفال المصابين بالبقع الميلانينية سيعانون من أعراض مثل بطء النمو الحركي، وضعف العضلات، والإعاقة الذهنية، والصرع، مما قد يؤثر على نوعية حياتهم. المشاكل البصرية شائعة جدًا لدى هؤلاء المرضى، مثل الحول وإعتام عدسة العين وانفصال الشبكية وفقدان البصر الشديد. ص>
"يعيش هؤلاء المرضى حياة مليئة بالتحديات، ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر والدعم المهني في تحسين حالتهم."
إن نمط وراثة اللطاخة الميلانية هو الوراثة السائدة المرتبطة بالصبغي X. وهذا يعني أن النساء سوف يتأثرن إذا ورثن جين IKBKG المتحور. على الرغم من أن معظم الأجنة الذكور يتم إجهاضها عند الولادة، إلا أن هناك فرصة بنسبة 50٪ أن ترث الأنثى التي تحمل أمها الطفرة الجين المتحور. وهذا يجعل الاختبارات الجينية العائلية ذات أهمية خاصة لتقييم المخاطر الجينية على الأطفال في المستقبل. ص>
يعتمد تشخيص البقعة الميلانينية عادة على ملاحظة الأعراض السريرية ويتطلب في بعض الأحيان مزيدًا من التأكيد من خلال خزعة الجلد. يمكن أن يؤكد الاختبار الجيني الجزيئي حدوث طفرات في جين IKBKG في حوالي 80% من الحالات. على الرغم من عدم وجود علاج محدد حاليًا لمرض الأكروماتوز، إلا أنه يمكن إدارة الأعراض الفردية لتحسين نوعية حياة المريض. ص>
"لا تزال الأبحاث حول هذا المرض مستمرة، وقد تصبح خيارات العلاج الأكثر استهدافًا متاحة في المستقبل."
تم الإبلاغ عن هذه الحالة لأول مرة من قبل طبيب الأمراض الجلدية السويسري برونو بلوخ في عام 1926، ثم وصفها طبيب الأمراض الجلدية الأمريكي ماريون سولزبيرجر في عام 1928. مع تقدم الطب، يستمر فهم الباحثين للبقعة الميلانينية في التعمق، مما يساعد المجتمع الطبي على دعم المرضى بشكل أفضل. ص>
هل يكشف داء الميلانين عن احتمالات مستقبلية للأسرار الوراثية؟ ص>