<ص> في الجهاز المناعي، يحفز IL-6 تكاثر الخلايا البائية ويعزز تخليق البروتين في المرحلة الحادة، وهو أمر بالغ الأهمية للدفاع ضد مسببات الأمراض الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر IL-6 على نقطة ضبط درجة حرارة الجسم من خلال حاجز الدم في الدماغ ويتم إطلاقه كهرمون عضلي أثناء التمرين لتنظيم إطلاق الطاقة، مما يوضح أهميته في عملية التمثيل الغذائي. ص>يتم إفراز IL-6 بواسطة البلاعم وهو مهم بشكل خاص للتعرف على مسببات الأمراض والاستجابة لها ويمكنه أيضًا تعزيز تنشيط الجهاز المناعي عن طريق تنظيم الحمى واستجابات المرحلة الحادة. ص>
<ص> لا يعزز IL-6 الاستجابة المناعية فحسب، بل يمكنه أيضًا تثبيط الاستجابة الالتهابية عن طريق تنشيط التعبير عن العوامل المضادة للالتهابات مثل IL-10، مما يجعله يلعب دورًا تنظيميًا لا يستهان به في الأمراض الالتهابية المزمنة. ونتيجة لذلك، بدأ الباحثون في استكشاف الإنترلوكين 6 كهدف علاجي محتمل لمجموعة متنوعة من الأمراض الالتهابية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي وأنواع معينة من السرطان. ص>يمكن لـ IL-6، باعتباره هرمونًا عضليًا مضادًا للالتهابات، أن يمارس تأثيراته المضادة للالتهابات عن طريق تثبيط العوامل المسببة للالتهابات مثل TNF-alpha و IL-1. ص>
<ص> وقد وجدت الدراسات أنه في العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان البنكرياس وسرطان الثدي، هناك علاقة سلبية بين مستويات تركيز IL-6 في الدم وتشخيص المريض. إن دوره في الالتهاب والبيئة الدقيقة للورم يجعل العلاجات التي تمنع IL-6 استراتيجية محتملة لعلاج هذه الأمراض. ص>يرتبط الإفراط في التعبير عن IL-6 بحالات مختلفة مثل السرطان المتقدم والسكري وأمراض المناعة الذاتية. ص>
<ص> في وباء كوفيد-19، تم منح IL-6 دورًا جديدًا. أشارت العديد من الدراسات إلى أن ارتفاع مستويات إنترلوكين-6 لدى المرضى المصابين بأمراض خطيرة قد يشير إلى سوء التشخيص، مما يدفع المجتمع الطبي إلى إجراء بحث متعمق حول إنترلوكين-6 واستكشاف إمكاناته كعلامة التهابية. ص>تبين أن الارتفاع في مستوى إنترلوكين-6 هو أحد علامات الإنذار المبكر لمرض كوفيد-19 الشديد. ص>