أصبح العلاج بإزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR) علاجًا مهمًا لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) منذ أن ابتكرته فرانسين شابيرو في عام 1987. ومع ذلك، كانت فعاليتها مثيرة للجدل في مجتمع علم النفس. على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية في العديد من البلدان أعربت عن دعمها لتقنية إعادة معالجة الحركة بالعين، إلا أن العديد من العلماء شككوا في أساسها النظري.
يجمع علاج EMDR بين حركات العين الجانبية وعملية تذكر التجارب المؤلمة على أمل تقليل المشاعر السلبية. ومع ذلك، لا يزال الأساس العلمي لهذا النهج بحاجة إلى الاستكشاف.عملية الشفاء من خلال تقنية إعادة معالجة حركة العين يتطلب علاج EMDR عادةً عدة جلسات، تستمر كل منها من 60 إلى 90 دقيقة. أثناء العلاج، يُطلب من المرضى تذكر الصور والكلمات والعواطف التي تمثل الصدمة، ثم يتلقون حركات العين اليمنى واليسرى أو أشكال أخرى من التحفيز الثنائي. ومن المأمول أن تسمح هذه العملية للمريض بإعادة تقييم الصدمة في بيئة آمنة نسبيًا.
وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية لعام 2013، فإن هدف علاج إعادة معالجة الحركة بالعينين هو تقليل المشاعر الذاتية للضيق وتعزيز المعتقدات التكيفية حول الأحداث المؤلمة.
التأثيرات المحتملة لـ EMDRيعتبر العديد من الخبراء أن تقنية إعادة معالجة الحركة بالعينين (EMDR) هي علاج من نوع العلاج بالقبعة الأرجوانية، وهذا يعني أن تأثيراتها العلاجية تأتي في المقام الأول من العلاجات التقليدية التي تعتمد عليها بدلاً من أساليب العلاج الفريدة الخاصة بها.
لقد قارنت العديد من الدراسات فعالية EMDR ووجدت أنها فعالة بنفس القدر في علاج اضطراب ما بعد الصدمة مثل العلاج السلوكي المعرفي المرتكز على الصدمة (TF-CBT). لكن المنتقدين أثاروا أيضًا تساؤلات حول جودة البيانات وتصميم الدراسات، مشيرين إلى أن العديد من الدراسات واجهت مشاكل مثل أحجام العينات الصغيرة ومجموعات التحكم الضعيفة.
مناقشة الآلية والجدل حولها لا يزال فهم آلية عمل EMDR غير واضح بما فيه الكفاية. ويعتقد شابيرو أن الصدمة يمكن أن تسبب معالجة غير كاملة للمعلومات، وبالتالي تؤثر على الذاكرة. في هذه النظرية، يعتقد أن التحفيز الثنائي يساعد في إعادة تحرير هذه الذكريات غير المهضومة بشكل كامل، ومع ذلك لا يوجد حاليًا أي دليل علمي مقبول على نطاق واسع لدعم ذلك.اقترح بعض العلماء أن حركات العين قد تؤثر على الذاكرة العاملة، وبالتالي تخفف من حدة المشاعر السلبية.
صرح العديد من المشاهير أيضًا علنًا أنهم استخدموا تقنية EMDR للعلاج. على سبيل المثال، شارك الأمير البريطاني هاري ونجمة هوليوود ساندرا بولوك تجاربهما مع تقنية إعادة معالجة الحركة بالعينين وقالا إن العلاج ساعدهما. ولكن هل تدل هذه التجارب على صحة علمية؟
خاتمة لا يزال وجود EMDR يشكل تحديًا لفهمنا للعلاج النفسي. كعلاج، لا تزال فعاليته وآلياته النظرية موضع نقاش وجدل. مع تطور مجال علم النفس، ما هو التقدم الذي سوف يطرأ على فهم علاج إعادة معالجة الحركة بالعين في المستقبل؟